الصباح اليمني – خاص/ تعيش المحافظات الجنوبية مخاضاً عسيراً هذه الفترة، بحسب ما تشير آخر الأحداث والتطورات المتتالية والتي وقعت في أكثر من محافظة نتج عنها ظهور جماعات مسلحة لا تجمعها أي روابط دينية كما هو معروف، بل تجمعها روابط قبلية وعنصرية قد تكون في المستقبل القريب قنبلة موقوتة تفجر الوضع برمته جنوب اليمن.
ويرى عدد من الناشطين السياسيين في عدن إن الوضع في المحافظات الجنوبية بدأ يأخذ طور التشكل الجديد من الناحية العسكرية، حيث يتم تشكيل مجاميع عسكرية يجمعها انتماء قبلي موحد، ولا يتم قبول انضمام أي شخص ينتمي إلى قبيلة أخرى.
وتقول مصادر “الصباح اليمني” في عدن إن الشارع الجنوبي بشكل عام بدأ يشعر بالخطر من التكتلات العسكرية التي يتم اختيار عناصرها بناء على الانتماء القبلي، مشيرين إلى أن هذه القوات يتم تشكيلها على غرار قوات الحزام الأمني لمحافظة عدن، ما يعني أنها لا تنتمي إلى أي كيان عسكري رسمي يتبع الدولة وأنها تبقى مليشيات مسلحة خاضعة للقوات الإماراتية، مشيرين إلى وجود تخوّف من الدور الإماراتي الذي بدأ ينحرف عن الأهداف المعلنة لقوات التحالف العسكري في اليمن.
وتؤكد المصادر أيضاً أن الموالين للقوات الإماراتية بدأت تتصاعد من بينهم أصوات معارضة لانحراف الدور الإماراتي حتى عن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، وباتوا يرون في المجلس الانتقالي أنه مجرد غطاء لأهداف تسعى الإمارات إلى تحقيقها جنوب اليمن، وأن هذه الأهداف لا تمت بصلة إلى القضية الجنوبية ومطالب أبناء الجنوب.
في السياق ذاته كشف مصدر في المقاومة الجنوبية بمحافظة شبوة إن خلافاً شديداً حدث بين العقيد خالد العظمي قائد النخبة الشبوانية في بلحاف وبين الضباط الإماراتيين عقب انتشار النخبة في شبوة، بعد أن علم أن القوات الإماراتية تنوي استقدام قوات من المارينز الأمريكي إلى شركة بلحاف، مؤكدة أن العظمي قال معلقاً على مساعي القوات الإماراتية “إن تم دخولهم فإن ما يدعيه الحوثيون حقيقة وأننا نقاتل خدمة للأمريكان”.
وأضافت مصادر “الصباح اليمني” إن الخلافات بين العظمي والضباط الإماراتيين دفعت بالأخيرين إلى قطع كاميرات المراقبة وأجهزة الاتصال على عمليات العقيد العظمي، في حين لا تزال الخلافات بين الطرفين قائمة حتى الآن.
على الصعيد ذاته نشر الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق معلومات في غاية الخطورة تتعلق بالوضع في المحافظات الجنوبية، وقال بن لزرق في منشور له على صفحته بالفيس بوك إنه يتم حالياً تنفيذ “مخطط دولي إقليمي لسحق الجنوب كله وإضعافه وضربه بعضه ببعضه وتهيئته لوضع خارج عن إرادة الجميع”، لافتاً إلى أن هذا المخطط بدأ تنفيذ أولى مراحله في محافظتي أبين وشبوة.
خليك معنا