تبدو الشرعية اليمنية ،أول المتأثرين بالصراع والخلاف الخليجي،ويبدو انها ستكون أولى ضحايا صراع البيت الخليجي ،الذي يشكل النواة الفعلية لعمليات التحالف في اليمن،وبحسب خبراء تعيش الشرعية اليمنية أسوء ايامها ،بعد اعلان مقاطعة السعودية والبحرين والامارات لدولة قطر.
الشرعية التي سرعان ما بانت سوءتها وضعفها في المناطق الخاضعة لسيطرتها ،وسيطرة التحالف الذي جاء من أجلها، وهوحال يغني عن السؤال: عن وضع معسكرات الشرعية والجيش الوطني المرابط في الجبهات.
تداعيات كثيرة خلقتها الخلافات البينية بين دول الخليج ، لتصل تأثيراتها ليس الى داخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن فحسب بل وصلت الى داخل معسكرات الشرعية التي جاء التحالف لإعادتها الى السلطة في اليمن.
مصادر اعلامية مقربة من قيادة الشرعية في الرياض، تحدثت عن اتساع الفجوة داخل صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ،كنتاج للإنقسام والتحالفات الدائرة في منطقة الخليج، وتأثرها بالصراعات والنزاعات المناطقية التي بدأت بالظهور،بعد انكشاف المخطط الاماراتي لتقسيم اليمن والاستئثار بثرواته ومميزات موقعه الفريد، بعيداً حتى عن السعودية من تقود التحالف لاكثر من عامين ونيف .
مصادر عسكرية في الجيش الوطني أفادت لـ”الصباح اليمني” عن مقتل ستة أفراد واحراق أربعة أطقم في جبهة علب الحدودية ،في اشتباكات اندلعت داخل اللواء 102بعد مشاحنات وترديد شعارات مناطقية ضد مجندين من أبناء محافظة تعز.
وفي جبهة البقع أشار المصدر الى أن تراشق بالاتهامات فيما بينهم ، على خلفية المظاهرة التي خرجت في عدن بمناسبة يوم 7/7 حيث انقسم الجنود الى فريقين مؤيد أو معارض للمعارضة.
وكانت مصادر عسكرية في جبهات الحدود قد أكدت إعتزام السعودية نقل اللواء 102 مشاة إلى محافظة مأرب وذلك للحد من وتيرة الخلافات والمناكفات ، فيما بين مجندي اللواء 102 واللواء الخامس والتي وصلت في احيان كثيرة الى الاقتتال ،كما حدث في عيد الفطر ،حيث سقط أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى إثر المواجهات بالإضافة الى إحراق 15طقم .
وتسود حالة من السخط غير المسبوق ،بين اوساط المجندين لدى الشرعية ، نتيجة الفساد الكبير الذي يضرب المؤسسة العسكرية اليمنية ، فبينما يشكو افراد الجيش والمقاومة في جبهات القتال تأخير رواتبهم لاشهر، تعيش القيادة العسكرية حالة التخمة والثراء الفاحش ، نتيجة أكل مستحقات الجنود والتي تصرفها السلطات السعودية وبالريال السعودي.