طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة الإمارات إلى التعاون مع لجنة التحقيق اليمنية الرسمية في حالات اختفاء عشرات الأشخاص قسرا، وتعذيبهم في عدن والمكلا جنوب اليمن.
وتأسفت الباحثة بالمنظمة الدولية كريتسين بيكرلي لأن حكومة الرئيس اليمني أمهلت اللجنة 15 يوما فقط، ولم تضمّ في عضويتها ممثلين عن منظمات محلية.
كما أنها -وفق الباحثة – لم توضح مدى استقلال اللجنة ولا حقها في دخول مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، أو أهليتها للتوصية بملاحقات قضائية ضد أشخاص مسؤولين عن الانتهاكات.
وقالت الباحثة الحقوقية إن واشنطن استجوبت سجناء تحتجزهم الإمارات في اليمن، ولكنها لم توضح ما إذا كانت ستحقق في دور موظفيها هناك.
واصدر رئيس وزراء الشرعية أحمد بن دغر قرارا قبل أسبوع بتشكيل لجنة مشتركة لبحث المعلومات التي وردت في تقارير لمنظمات دولية بشأن سجون سرية في جنوب البلاد تشرف عليها قوات مدعومة من الإمارات.
وكانت هيومن رايتس ووتش قد قالت في وقت سابق إن الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية.
وأشارت المنظمة إلى أن الإمارات تدير مركزيْ احتجاز غير رسميين على الأقل، وأكدت أنها وثقت حالات 49 شخصا -من بينهم أربعة أطفال- تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري بمحافظتي عدن وحضرموت العام الماضي، وأن قوات أمنية مدعومة من الإمارات اعتقلت أو احتجزت 38 منهم على الأقل.
من جانب آخر، كانت وكالة أسوشيتد برس نشرت تحقيقا عن سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، يتعرض المعتقلون فيها لعمليات تعذيب يوميا، تصل أحيانا إلى “شواء السجين على النار” وتحدثت عن عمل محققين عسكريين أميركيين في تلك السجون.
كما وجه نواب بارزون في الكونجرس الأمريكى رسالة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس لمطالبته بإجراء تحقيق فوري في التقارير المنشورة بشأن السجون السرية لتعذيب المعتقلين باليمن، وطالب النائبان الجمهوري جون ماكين والديمقراطي جاك ريد بالكشف عن المعلومات التي يملكها البنتاغون بهذا الصدد.
ورغم نفي الحكومة الإماراتية الاتهامات الموجهة إليها،الا ان مراقبون اكدوا تورط القوات الاماراتية بارتكاب انتهاكات ضد معتقلين في سجون سرية تديرها مع المليشيات المسلحة والقوات الامنية الجنوبية الموالية لها.