الصباح اليمني_الامارات
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء الإمارات إلى اتخاذ إجراءات لحماية السجناء، وسط إفادات عن تفشي فيروس كورونا في ثلاثة مراكز احتجاز.
جاء ذلك في بيان مدعوم بشهادات لأسر سجناء في الإمارات نشرته المنظمة الحقوقية الدولية -وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك- عبر موقعها الإلكتروني.
وقال البيان “ينبغي لسلطات السجون في الإمارات اتخاذ إجراءات طارئة لحماية الصحة العقلية والبدنية للسجناء، وسط إفادات عن تفشي كورونا في 3 مراكز احتجاز على الأقل في البلاد”.
ونقلت المنظمة شهادات وإفادات من أسر المحتجزين (لم تسمهم خشية الملاحقات الأمنية) في سجن الوثبة قرب أبو ظبي، والعوير المركزي، ومركز احتجاز البرشاء الجديد في دبي.
واشتكت أسر المحتجين من اكتظاظ السجناء، وعدم تقديم الرعاية الصحية، وعدم فرض إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس، وعدم توفير أدوات الوقاية كالمعقمات والكمامات والقفازات.
هيومن رايتس ووتش تؤكد تفشي فيروس كورونا داخل ثلاثة مراكز احتجاز على الأقل في الإمارات (شترستوك)
وأكد عدد من أسر المحتجزين للمنظمة أن “السجناء في هذه المراكز ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا أو ثبتت إصابتهم”، بحسب تقرير بثته الأناضول.
وأوضح مايكل بيج نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة الحقوقية أن “الاكتظاظ وانعدام الظروف الصحية والحرمان من الرعاية الطبية ليست أمورا جديدة في مراكز الاحتجاز الإماراتية سيئة السمعة”.
وتابع “لكن الوباء (كورونا) المستمر يمثل تهديدا إضافيا خطيرا للسجناء، أفضل طريقة أمام السلطات الإماراتية لتهدئة مخاوف أسر السجناء هي السماح بالتفتيش من قبل مراقبين دوليين مستقلين”.
وقال بيج “ينبغي أن تكون السلطات الإماراتية صريحة بشأن ما يجري، وأن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار الفيروس على نطاق أوسع، مما قد يعرض حياة السجناء لخطر شديد”.
كما دعت رايتس ووتش السلطات الإماراتية إلى تمكين السجناء من تطبيق التباعد الاجتماعي، وعدم اللجوء إلى الظروف العقابية كالحبس الانفرادي، وضمان حصول المحتجزين على الرعاية الصحية، وفق البيان ذاته.
ولم تعلق السلطات الإماراتية على بيان المنظمة، وعادة ما تواجه الإمارات انتقادات دولية بشأن توقيف معارضين سياسيين وتقييد حرية التعبير، غير أن السلطات تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وحتى مساء أمس الثلاثاء سجلت الإمارات إجمالا 39 ألفا و904 إصابات بفيروس كورونا، بينها 283 وفاة، و22 ألفا و740 حالة شفاء.
خليك معنا