الصباح الينمني_الامارات
طالبت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الإمارات العربية المتحدة بإصلاح الأوضاع السيئة في سجن الوثبة، التي “ترقى للتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة وغير الإنسانية”.
وورد في نداء أصدرته المنظمة الثلاثاء أن الإمارات تتحمل مسؤولية حماية الأفراد المحرومين من حريتهم، وعليها التحقيق في ظروف السجن وإصلاحه، لضمان احترام كرامة المعتقلين وصحتهم النفسية.
وجاء البيان بعد نشر أنباء عن محاولة السجينة مريم البلوشي الانتحار؛ نتيجة ظروف الاعتقال المهينة في سجن الوثبة بالعاصمة أبو ظبي.
يشار إلى أن البلوشي حوكمت في 2016 بتهمة تمويل الإرهاب، بسبب تبرعها لعائلة سورية، وأدينت بناء على إفادات انتزعت منها تحت التعذيب، وفق منظمة هيومان رايتس.
وعبّرت المنظمة عن قلقها العميق إزاء مزاعم تعرض البلوشي للتعذيب والمعاملة السيئة، “وكذلك أمينة أحمد سعيد العبدولي، وعلياء عبد النور، مما سبب لهن انهيارا نفسيا”.
وتحدث البيان الرسمي عن معاناة النساء المعتقلات جراء ظروف السجن وعدم حصولهن على العناية الطبية المناسبة.
وأضاف البيان “البلوشي تعرضت للانتقام، بعد البيان الذي أرسلناه للسلطات الإماراتية نطلب فيه معلومات عن الأوضاع الصحية والنفسية للنساء المعتقلات، ونستفسر فيه عن السبب الذي يمنع إطلاق سراحها بناء على وضعها الصحي”.
وقال البيان إن البلوشي تخضع لظروف غير إنسانية في المعتقل من قبيل وضع كاميرات المراقبة في حمامها، ووضعها في الحبس الانفرادي فترات طويلة.
وذكّرت هيومان رايتس بمواقف سابقة للجان أممية خلصت إلى أن الظروف في المعتقل الإماراتي ترقى للمعاملة المهينة واللاإنسانية.
وأضاف البيان “السلطات الإماراتية فشلت في اتخاذ الضمانات اللازمة في ما يتعلق بحياة وأمن وكرامة الأشخاص المحرومين من حريتهم”.
وقالت المنظمة إن محاولة البلوشي الانتحار جاءت احتجاجا على ألمها ومعاناتها.
خليك معنا