ادلى رئيس ما يسمى المجلس الانتقال الجنوبي تصريحات مفاجاة تثير جدلاً واسعا في الشارع الجنوبي حول إعلانه ان” المجلس لايفكر ولا يسعى إلا إقامة دولة مستقلة عن الشمال”.داعيا حكومة الرئيس المنتهي ولايته عبدربه منصور هادي والتي تعرف بـ”حكومة الشرعية” إلى “فتح صفحة جديدة مع قيادة المجلس والجلوس على طاولة تفاوض واحدة لحل الخلافات القائمة بين الطرفين”.
وفي حوار اجرته قناة أبو ظبي مع الزبيدي قال إن المجلس الانتقالي “لن يسمح بتجاوزه في مفاوضات جنيف المستقبلية وأن تجاهل المجلس وحضوره السياسي سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر”.مطالباً بمبادرة خليجية جديدة ووضع حلول منصفة للجنوب، لافتا إلى أن مخرجات الحوار سقطت باندلاع الحرب.
وأضاف الزبيدي خلال المقابلة : “تلقينا دعوة من المبعوث واجتمعنا به، واخبرناه ان اي محاولة للقفز علينا فستكون سبب رئيسي في فشله، مثلما حدث مع المبعوثين السابقين”.
وتطرق الزبيدي إلى الاحتجاجات في عدن، مشيرًا إلى أنها “ناتجة عن سوء الأوضاع الاقتصادية لاسيما بعد انهيار قيمة الريال اليمني أمام الدولار”.
وعن دعم الجنوبيين لنجل شقيق الرئيس السابق صالح قال الزبيدي إن” المجلس يقف الى جانب طارق صالح حتى يتم تحرير مناطق الشمال”.
وأشار إلى علاقته مع هادي: “نضع يدنا بيد هادي وليس بيد الحكومة الحالية، وبشرط ان يكون التحالف العربي ضامناً لذلك، وكل هذا من اجل تعديل الاوضاع المعيشية للناس”.مؤكداً استعداد قيادات المجلس الانتقالي للتقارب مع هادي وحكومته من أجل التواصل لحل سياسي ينهي الأزمة بين الجانبين”وهي الأزمة التي انعكست على الشارع الجنوبي وتمثلت باحتجاجات واسعة في مختلف أحياء عدن ضد الانفلات الأمني وارتفاع الأسعار وانهيار العملة الوطنية.
ويرى مراقبوه هذه التصريحات تؤكد على انها رغبة أو إيعاز من أبوظبي خاصة أن هذه التصريحات جاءت على القناة ذاتها.مشيرين إلى أنها محاولة منه لإيصال فكرة للرأي العام أن المجلس الانتقالي بات أمراً واقعاً وعلى حكومة هادي أن تقبل به شاءت أم أبت.وهو الأمر الذي يدل على ان الزبيدي يحاول لإنشاء حكم ذاتي في الجنوب تحت رعاية الإمارات.
وفي أشاره إلى تصريحات الزبيدي بان “قيادة المجلس لا تريد أن تعلن الانفصال ولا تسعى له حالياً” هي تصريحات تتنقاض تماما مع الأهداف الرئيسية للمجلس الانتقالي الجنوبي والذي اتخذ من عناوين “القضية الجنوبية واستقلال الجنوب وإعلان دولته” لاجتذاب الشارع الجنوبي وكسب تعاطفه.