الصباح اليمني_منوعات
الغدة الصنوبرية هي غدة صغيرة على شكل حبة البازلاء في الدماغ، تلعب دورا مهما في الكثير من وظائف الجسم، ومع ذلك فإن العلماء لم يتمكنوا من فك جميع أسرارها.
وتفرز الغدة الصنوبرية Pineal Gland هرمون الميلاتونين، ويعتقد أن لها دورا في المزاج والحالة النفسية.
ويلعب الميلاتونين دورا مهما في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، لذلك البعض يسميه هرمون النوم، ولكن هذه التسمية ليست دقيقة تماما، فهي تشير فقط إلى علاقته بالنوم.
وعندما يفرز الميلاتونين في الليل فإنه يساعد الدماغ على معرفة أن وقت النوم قد حان، في حين يوقف الجسم إفراز الهرمون وقت الفجر ليساعد الجسم على الاستيقاظ.
ويساعد هرمون الميلاتونين الطبيعي -الذي ينتجه الجسم ليلا- الدماغ في التمييز بين أوقات الصباح والمساء، وتنظيم دورات النوم وربطها مع نظام التوقيت الذي نعيشه.
وتؤدي المستويات العالية من الميلاتونين إلى النوم العميق، ويرتبط إفراز هذا الهرمون بالوقت، وذلك كالتالي:
- يرتفع إفرازه في المساء.
- ينخفض في الصباح.
- تعرض الشخص للإضاءة في الليل يوقف إفرازه.
ويعرف الميلاتونين باسم “هورمون ساعة الجسم” ويفرز بعد أن يحول الدماغ التريبتوفان إلى سيروتونين، ومن بعدها إلى ميلاتونين.
ونقدم لك هنا أبرز الأدوار التي تقوم بها الغدة الصنوبرية:
1- النوم
إذا كنت تعاني من اضطراب في النوم، فقد تكون علامة على أن الغدة الصنوبرية لا تنتج الكمية الصحيحة من هرمون الميلاتونين.
2- صحة القلب والأوعية الدموية
وفقا للدراسات فإن الميلاتونين الذي تنتجه الغدة الصنوبرية قد يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب وضغط الدم.
3- الهرمونات الأنثوية
تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض للضوء ومستويات الميلاتونين قد يكون له تأثير على دورة المرأة الحيضية. وقد تلعب كميات منخفضة من الميلاتونين أيضا دورا في تطوير دورات الطمث غير المنتظمة.
4- المزاج
قد يشير حجم الغدة الصنوبرية إلى خطر الإصابة ببعض اضطرابات المزاج. كما وجدت دراسة أن انخفاض حجم الغدة الصنوبرية قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام واضطرابات المزاج.
5- السرطان
تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون هناك ارتباط بين ضعف وظيفة الغدة الصنوبرية وخطر الإصابة بالسرطان. ووجدت دراسة حديثة على الفئران دليلا على أن خفض وظيفة الغدة الصنوبرية -من خلال التعرض المفرط للضوء- أدى إلى تلف الخلايا وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
مشاكل الغدة الصنوبرية
إذا كانت الغدة الصنوبرية ضعيفة، فقد تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني، مما قد يؤثر على أنظمة أخرى في الجسم.
كما أنه إذا حدث ورم الغدة الصنوبرية، فقد يؤثر على أشياء أخرى كثيرة في الجسم.
ومن الأعراض المبكرة لورم الغدة الصنوبرية:
- النوبات seizures
- اضطراب في الذاكرة
- الصداع
- الغثيان
- مشاكل في الرؤية والحواس الأخرى
- تكلسات الغدة الصنوبرية
قد تحدث تكلسات في الغدة الصنوبرية، مما يمكن أن يضعف قدرتها على إنتاج الميلاتونين. ومع أنه ليس من الواضح تماما ما آثار هذه التكلسات، إلا أنها قد يكون لها دور في أنواع معينة من الخرف لدى كبار السن.
كما أنه ليس واضحا ما إذا كان تكلس الغدة الصنوبرية يسبب أعراضا على الإطلاق، ولكن قد تشمل الأعراض المحتملة الأرق ونوبات الصداع النصفي.
وإذا كنت تشك بوجود ضعف في الغدة الصنوبرية، أو لديك بعض الأعراض السالفة، فاستشر الطبيب.
وتؤثر العوامل الاجتماعية والنشاط البدني على إفراز الميلاتونين، ويشير أطباء إلى دور يلعبه التعرض للإضاءة في الليل، مثل شاشات التلفاز والحواسيب والهواتف الذكية، في التسبب باضطرابات النوم والأرق.
ويقول الأطباء إن هذه الإضاءة تحاكي ضوء النهار وتؤثر على إفراز الميلاتونين وتقلله، وبالتالي يظن الجسم أن الوقت ما زال نهارا ولم يحن وقت النوم بعد.
وهناك عدة عوامل تلعب دورا في اضطرابات النوم، ولكن يوصى بالتالي:
- إيقاف استعمال الشاشات المضيئة قبل نصف ساعة إلى ساعة من وقت النوم.
- تقليل التعرض لضوء الشاشات المضيئة عموما.
- تحديد موعد للنوم.
- تقليل تناول الكافيين.
- قد يعزز أكل أنواع من الأطعمة قبل النوم إنتاج الميلاتونين، وأبرزها الأناناس والكرز والموز والبرتقال والشعير والطماطم والشوفان.
المصدر : الصباح اليمني+ الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية
خليك معنا