تضغط المملكة السعودية بقوة على إدارة ترامب لتصبح أكثر انخراطا في حربها على اليمن ، فالنظام السعودي يرغب بالتدخل المباشر لواشنطن عسكريا في عملية احتلال ميناء الحديدة،وأن تقدم لهم الولايات المتحدة دعما غير مشروط.
هل سينجح السفير السعودي الجديد لدى واشنطن في اقحامها عسكريا في حرب اليمن؟
تساؤل اثارته صحيفة “مونيتور” في مقال لها موضحة انه قبل خمسة وخمسين عاما، ضغطت المملكة العربية السعودية على الرئيس جون كينيدي لدعمهم في حرب أخرى ضد اليمن؛ فقام كينيدي بأرجاء قرار التدخل ،واليوم لدى الرياض مساحة أمل كبيرة بأن تقدم الإدارة الأمريكية الجديدة دعما كبيرا لعملياتها العسكرية الكبرى والتي تنوي شنها في اليمن بهدف الاستيلاء على ميناء الحديدة، أكبر ميناء على البحر الأحمر، وتشديد الحصار المفروض على الحوثيين ومؤيدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
الصحيفة أشارت ان هذا الهجوم سيكون أكثر العمليات تعقيدا في الحرب التي بدأت قبل عامين من الان مضيفة”السعوديون يريدون مساعدة أمريكية لضمان أن هجومهم ينتهي سريعا وتجنب أن ينتهي الهجوم بشكل دموي، انهم يريدون المزيد من الاستخبارات والذخائر والدعم البحري والدعم الدبلوماسي فيما يبدو ان الحوثيين عازمون على القتال والدفاع على الميناء الاستراتيجي “.
وتمضي الصحيفة بالقول “مهندس الحرب على اليمن الحالي هو ابن الملك السعودي وولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان، الذي يبدو أيضا انه من المقربين من فريق الرئيس ترامب ، وفي 23 نيسان / ابريل، عين الملك أحد ابناءه، وهو طيار سابق في سلاح الجو الملكي البريطاني خالد بن سلمان، ليكون سفيراً للرياض في واشنطن ، وسيكون المحور المثالي للمناقشة الصريحة حول مستقبل الوفاق السعودي الأمريكي لاسيما فيما يتعلق بالملف اليمني وملفات شائكة بالمنطقة. فهل سينجح السفير الجديد في إقحام واشنطن عسكريا في الحرب ضد اليمن؟”.
وكانت مصادر صحفية قد اشارت اليوم عن صفقة مقايضة بين واشنطن والرياض حملها وزير الدفاع الامريكي خلال زيارته الاخيرة للرياض تقضي بمباركة إدارة ترامب على قرارات سلمان الاخيرة التي تمهد الطريق لمحمد بن سلمان لتولي السلطة من ابيه واقصاء ولي العهد محمد بن نايف مقابل ايقاف الحرب ضد اليمن بعد اكثر من عامين من انطلاقها.
يشار الى ان الكونغرس والشيوخ يعارضوا مشاركة واشنطن او موافقتها على هجوم تعتزم الرياض شنه على ميناء ومدينة الحديدة كون الميناء الشريان الوحيد المتبقي الذي يزود ملايين اليمنيين بالدواء والمساعدات الانسانية في ظل حصار تفرضه المملكة وتحالفها برا وبحرا وجوا الامر الذي فاقم من الازمة الانسانية وهد ما تنادي به المنظمات الدولية والحقوقية وتحذر من تداعياته .