الصباح اليمني_السعودية
نشر موقع “إنسايد أوفر” في نسخته الإيطالية تقريرا تحدث فيه عن انعكاسات انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد السعودي.
وقال الموقع، في تقريره إن شركة أرامكو السعودية التي تعد من بين أكبر شركات النفط في العالم قد تضطر إلى بيع جزء من خطوط الأنابيب الخاصة بها للتعويض عن الخسائر الناتجة عن انهيار أسعار النفط الخام.
وأشار الموقع إلى أن سعر النفط قد انخفض بشكل حاد بسبب فشل المفاوضات بين موسكو والرياض بشأن التمديد في خفض الإنتاج من أجل الحفاظ على ارتفاع الأسعار. وفي حين أن السوق العالمية مشبعة بالنفط الخام الذي يباع بأسعار مخفضة، فإن الطلب يشهد تراجعا بسبب حالة الطوارئ التي ولدها تفشي فيروس كوفيد-19.
وأضاف الموقع أن شركة أرامكو السعودية، التي تخطط لبيع أسهم بقيمة 75 مليار دولار في سنة 2020، في حاجة إلى السيولة وستضطر إلى دفع سبعين مليار دولار لشراء الشركة السعودية للصناعات الأساسية العاملة في قطاع الكيماويات. وحسب ما ذكرته مجلة بلومبيرغ، فإن من الممكن أن يدر بيع خطوط الأنابيب عشرة مليارات دولار، وقد يكون هناك العديد من المشترين المهتمين بالأمر.
وأفاد الموقع بأنه من المحتمل أن تؤثر المشاكل التي تواجهها أرامكو السعودية أيضًا على الرياض التي تعاني من جائحة كوفيد-19. وقد اضطرت البلاد إلى اعتماد تدابير احتواء صارمة لمحاولة إبطاء انتشار الفيروس التي من شأنها أن تخاطر بتدمير الاقتصاد. كما أن إغلاق دور السينما ومراكز التسوق والمطاعم وتعليق الرحلات الجوية، سيكون له انعكاسات على معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وأورد الموقع أن انهيار أسعار النفط الخام يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الأسس التي يقوم عليها نظام الإنتاج، ويؤثر بشكل خطير على معدل البطالة بسبب تقليص عدد الموظفين الجدد والتخفيض في المزايا الممنوحة لموظفي الدولة. وتأمل الرياض في أن تكون السرعة التي اتخذت بها تدابير الاحتواء كافية للتخفيف من حدة ومدة الوباء. كما يلوح في الخلفية خطر التوترات مع دول الشرق الأوسط بالاضافة الى الصواريخ التي يطلقها الحوثيين.
خليك معنا