الصباح اليمني_مساحة حرة|
كان اليوم الثاني من عيد الفطر، احسست باعياء مصحوب بحمى تثاقلت شيئا فشيئا حتى صرت طريح الفراش.
خلتها حمى عادية وحاولت التخلص منها بابرة الفلتارين ومسكنات الفوار فوقعت في الفخ.
ذهبت الحمى نعم ! لكنها تركت موجات حمى أقوى ثقلا واشد حرارة..
تكللت في اليوم الثالث بما لم يكن في الحسبان ..كتمة الصدر مفاجئة..! مع انقباض وانبساط عنيف لاارادي فب عضلات الصدر والرئة مع صعوبة في التنفس وحمى قاتلة ضربت جميع الجسد..
كانت اعنف ليالي المرض وأشدها وخلتها اخر ايام حياتي .. وما ساعد في انقضاءها بسلام .. هو قرار قوي وحاسم اتخذته بابعاد كل وسائل العلاج المصنعة (الادوية) والاعتماد على مناعة الجسم لتحسم امرها مع المرض او اهلك دونه.
وبالفعل حصل صراع شديد مع الفيروس الغامض مع الجسم ساعد من حسمه اكواب ماء انهالت لا اراديا على جسمي وثيابي وما ان دقت الرابعة فجرا حتى انخفضت حرارة الجسم وبدأت دقات القلب وانقباض عضلات الصدر تخفت قليلا ودخلت في نوم عميق حتى الصباح.
كانت تلك اقسى لحظات المرض .. لكنها استمرت على شدتها ايام تعلو وتخفت حتى تلاشت تدريجيا بفضل الله سبحانه وتعالى واتباعي حمية علاجية طبيعية لمدة 15 يوميا تقريبا.
الحمية كانت عبارة عن نظام غذائي اجباري منتظم ساعد في تنظيمه زوجتي على النحو التالي:-
– برتقالة الى ثنتين او جوافة على الريق يوميا اثناء الفجر.. لزوم تدعيم فيتامين سي المقاوم للفيروسات.
– قهوة (الزعتر + عرق السوس + زنجبيل والنبات والعناب)… التي كانت تعد بانتظام بعد كل وجبة .. وخلال فترات الصباح والمساء.. حتى كمهتها لكنها كانت بمثابة تدليك داخلي للقصبة الهوائية وعضلات الصدر.
– 3 تمرات الى 5 وبشكل وتري يوميا بعد صلاة الفجر لتدعيم عنصر الحديد وللقضاء على هبوط ضغط الدم الذي لازم المرض بعنف.
– تناول (مرق الضأن) ممزوج بسائل الليم يوميا..
– عصيده القمح ممزوجه بالسمن البلدي او المرق في كل وجبة غداء لصعوبة تناول النشويات بسبب اعياء المرض.
-العشاء (زحاوق مع الجبنة البيضاء او القشدة والزبادي).
– اما فترة العصر فكانت اشد خمولا واكثر ارهاقا بسبب الحمى المفاجئة وكانت تكافح بشرب عبوة ماء لتر يوميا…..
واستمرت الحمية مع التزام الحجر الصحي 15 يوما وكنت اكثر من شرب السوائل (ماء +قهوه+عصير) لزوم تعويض الجسم الذي ظل طيلة فترة المرض في تعرق مستمر.
ومازالت حالة الاعياء مستمرة نتيجة الهبوط في ضغط الدم حتى بعد ما تماثلت للشفاء.. والسبب هو الافراط في استخدام ابر البرد والفوار ومسكنات الالم .. وهي اكبر واكثر الاخطاء شيوعا للمصابين بكورونا والتي بسببها تكون النتائج كارثية للكثيرين.
اما المرض (كورونا) فانصح الجميع التعامل معه كاي مرض ويكفي ترك مناعة الجسم للتعرف عليه وهي كفيلة بالتعامل معه بكل سهوله .