بعد اكثر من عامين ونصف العام في تغطيتها للصراع في اليمن ،بدأت قناة الجزيرة القطرية في تغيير مسمياتها لأطراف الحرب على اليمن ،بما يتلائم مع سياستها الاعلامية الجديدة،وفقا للمتغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة.
الجزيرة التي ظلت منذ عام 2011 تسمي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالرئيس المخلوع ،ألغت القناة القطرية
هذه التسمية او اجلتها ( لوقت الحاجة) لتسميه باسمه،كما غيرت قناة الجزيرة تسمية الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثين من مسمى قوات صالح وميليشيا الحوثي الى القوات الموالية للحوثيين وصالح.
الجزيرة باتت تسمي قوات التحالف العربي بانها القوات السعودية ،كما تصف قوات الجيش الوطني الموالية لهادي على انها (قوات هادي).
متابعون للتعاطي الاعلامي الخليجي في الحرب على اليمن ، يؤكدون أن هذا التغيير هو امر طبيعي لقنوات تتبع انظمة ودول، تلتزم بتوجيهات ومحددات توضع مسبقا حتى وان كانت قناة الجزيرة، فهي كغيرها من قنوات الخليج قد اثبتت الايام تقلبها وتغيير خطاباتها خلال الاحداث التي شهدتها المتطقة العربية ، موضحين ان الجزيرة ومثلها العربية والحدث قد انكشف زيفها وتظليلها للمشاهد العربي .
ويتوقع اخرون ان تقدم قناة الجزيرة على بث مشاهد وبرامج حول المجازو الوحشية التي ارتكبها التحالف ومازال في صفوف المدنيين في اليمن بعدما كان عرضها من المحرمات ايام الود الخليجي والتحالف على ازهاق ارواح الابرياء في عموم مناطق اليمن، ومن غير المستبعد ان يعاود مكتب الجزيرة مزاولة عمله في العاصمة صنعاء،وعلى حكوكة الانقاذ ، التعاطي بايجابية مع المتغيرات الحاصلة وتوظيفها لمصلحة اليمن ، وايصال صوت اليمنيين الى مختلف شعوب العالم، في ظل تعتيم وتغييب اعلامي متعمد انتهجته السعودية ومن تحالف معها منذ مارس 2015م.
ويرى مراقبون ان جمهور هذه القنوات ومطابخها الموجهة باتوا اليوم اكثر ادراكا بان الاعلام العربي والخليجي تحديدا لا يفقه الحياد والمصداقية ،وان الخلاف القطري الخليجي كشف ماتبقى من سوءة الجزيرة والعربية واخواتها.
يشار الى ان هذا التغيير في مصطلحات الجزيرة جاء عقب النزاع السعودي الاماراتي البحريني من جهة وبين دولة قطر، والذي يشهد تصاعدا مستمرا منذ بدايته قبل أقل من شهر من الان، ليصل حد القطيعة مع الدوحة وحصارها جوا وبرا وبحرا وقطع كل اشكال العلاقات معها.