الصباح اليمني_قراءات|
منذ شهرين حتى اليوم لا يغيب اسم بلدة هجين عن نشرات الأخبار بسبب المعارك الطاحنة المندلعة هناك بين “قوات سورية الديمقراطية” وتنظيم داعش وبتغطية جوية من قوات التحالف الأمريكي التي لا تمانع من استخدام الأسلحة المحرمة دوليا بقصف البلدة من قنابل عنقودية وقنابل فوسفورية.
بلدة هجين تقع على ضفة نهر الفرات الشرقية شمال مدينة البوكمال بـ 30كم وترضخ تحت سيطرة تنظيم داعش ضمن الجيب الأخير للتنظيم الممتد بين الحدود العراقية ونهر الفرات أو ما اصطلح على تسميته بـ”شرق الفرات” والبلدة تتبع إداريا لمحافظة دير الزور.
تنظيم داعش الموجود في البلدة يستميت في القتال عنها على الرغم من أن تنظيم داعش المتواجد في المنطقة يتلقى دعما واضحا من القوات الأمريكية انطلاقا من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية فهو يستخدم الألغام بكثافة والمفخخات والانتحاريين في صد هجمات قوات “قسد” على البلدة.
تساؤلات عديدة تدور حول تلك المعركة فالأمريكي يدعم الطرفين فيها ويستخدم سلاح الطيران بقصف البلدة ولا يتوانى عن استخدام طائرات استراتيجية أيضا في القصف كما أظهرت الصور طائرة حربية أمريكية من طراز B1 لانسر تحلق فوق هجين.
وزارة الدفاع الروسية قالت إن تنظيم داعش يقوم بتصنيع مواد سامة داخل أحد المشافي في دير الزور واليوم قام طيران التحالف الأمريكي بتدمير مشفى هجين بالكامل وهو النقطة التي يحاول مقاتلو “قسد” الوصول إليها منذ أيام عدة.
أما قوات “قسد” فهي تهاجم البلدة من محور واحد فقط وهو منطقة الحوامه تاركة محاور الحسانية والبوخاطر دون حراك كما أن القوات الرئيسة من “قسد” التي تقاتل هي ما تسمى “خابات الشعيطي” وفوج هجين فقط.
الخاسر الوحيد من هذه المعارك حتى الآن هم المدنيون العالقون ضمن البلدة والذين تستخدمهم داعش دروعا بشرية حيث قتل منهم المئات حتى الآن نتيجة المعارك والقصف واستخدام القنابل الفوسفورية من قبل التحالف في قصف البلدة.
شام تايمز
خليك معنا