الصباح اليمني_الخليج
اقتحم محتجون عراقيون، الإثنين، مقر فضائية قناة “أم بي سي العراق” السعودية في العاصمة بغداد، على خلفية بث القناة الأم “أم بي سي” تقريرا يرون أنه تضمن إساءة إلى شخص أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق الذي قتل في غارة أميركية برفقة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر هتافات المحتجين مناهضة للسعودية قبل عبورهم جدران المبنى واقتحامه، ثم تحطيم محتوياته، قبل أن تصل قوات الأمن للسيطرة على الموقف.
عمر المنصوري@omarAL_mansuri
أنصار #الحشد_الشعبي يغلقون مقر قناة MBC في #بغداد ويهتفون: كلا كلا آل سعود المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر
|
ورفعوا صور المهندس والأعلام العراقية، كما علقوا لافتة على مقر الفضائية السعودية مُدون عليها “مغلق باسم الشعب”.
وجاء الاقتحام على خلفية موجة من الاستياء لجمهور الحشد الشعبي على مواقع التواصل في العراق ضد قناة إم بي سي، على خلفية إساءتها للمهندس ” في تقرير وثائقي، واتهامه بالمشاركة في الحادثة “الارهابية” التي ادت الى تفجير مقر السفارة العراقية في بيروت في العام 1981 بسيارة مفخخة والتي أدت إلى مقتل العديد من موظفي السفارة من المواطنين المدنيين من بينهم العراقية بلقيس زوجة الشاعر السوري الراحل نزار قباني.
وقال الصحفي العراقي علي فاهم ” عندما تقوم قناة فضائية بإهانة رمز وشهيد لشريحة كبيرة من الشعب ولا نرى رد فعل حكومي رمزي فأن الجماهير تأخذ المبادرة ولا نلومهم حينئذ فالشحنات إن لم تفرغ تنفجر”.
وقال المغرد يوسف الساعدي ” اقبل أياديكم واحدا واحدا لابد وأن يكون الرد قاسي جداً لكل من يتطاول ويتجاوز علينا ومالنا دخل بالزعامات الدينية او السياسية خليها هي تحمي نفسها وتدين وتستنكر مو لحد ما يوصل الها يلا يطلع صوتها…نحن الشعب ومن معنا ندافع ونموت لأجله
أما الناشطة تقى عباس فقالت إن قناة إم بي سي قامت بخلط السم بالعسل بالحلقة المعنونة ” نزار قباني”، وحاولت ان تكسب المشاعر لها من خلال قصة الشاعر الشهير وكيف تدمرت حياته بعد موت زوجته بسبب تفجير السفارة من قبل معارضي نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد اعلنت رفضها أي اعتداء أو سلوك خارج القانون لاستهداف وسائل الإعلام، لأن ضمان حرية وسائل الإعلام وأمنها هي جزء من مسؤولية القوى الأمنية.
وأكدت أن تنظيم عمل وسائل الإعلام من مسؤولية هيئة الاتصال والإعلام التي بدأت بإجراءات قانونية لمعالجة ما صدر في وقت سابق من شبكة تلفزيون الشرق الأوسط “أم بي سي”.
وفي المقابل استنكرت مجموعة (ام بي سي) الإعلامية ومقرها مدينة دبي الإماراتية الاعتداء الذي تعرّضت له اليوم الاثنين استوديوهات قناة “إم بي سي العراق” في العاصمة بغداد، والذي نجم عنه أضرار مادية جسيمة في الممتلكات.
وقالت المجموعة في بيان إنها تضع الأمر في عهدة السلطات العراقية، وتُجدِّد ثقتها في الأجهزة الأمنية والقضائية، وذلك حمايةً للمؤسسة التي تعمل في العراق وفق الأنظمة والقوانين، وكذلك العاملين فيها.
المصدر: الجزيرة, مواقع التواصل الاجتماعي
خليك معنا