في خطوة مفاجئة ، غادر الرئيس عبدربه منصور هادي مقره في العاصمة السعودية الرياض متوجهاً الى المغرب ،للقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يقضي إجازته السنوية في مدينة طنجة.
المغادرة المفاجئة لـ”هادي” جاءت بعد إجتماع عُقد صباح اليوم في مكتبه وضم نائبه علي محسن الاحمر ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ، ومحافظ عدن عبدالعزيز المفحلي .
اللقاء بحسب مصادر في “الشرعية”شهد مناقشة الأوضاع التي تمر بها محافظة عدن ، في ظل التدخل الاماراتي وعرقلته لعمل السلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة”عدن”وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ابوظبي.
مصادر مقربة من “الشرعية” في الرياض أفادت لـ”الصباح اليمني” ان الهدف من زيارة هادي الى المغرب هي اطلاع الملك سلمان بالانتهاكات والممارسات التي تقوم بها القوات الاماراتية، في عدن وفرض قراراتها على حكومة الشرعية ، والمضايقات التي تنتهجها أبوظبي في التعامل مع السلطة الرئاسية.
وبحسب المصدر فإن الرئيس هادي سيقدم شرحاً مفصلاً للملك حول التدخلات الاخيرة التي اقدمت عليها الامارات ،<<شريك التحالف الابرز بعد المملكة>>، ومنها تلك المتعلقة برفض سلطات ابوظبي التعامل مع محافظ عدن الجديد ، والضغوطات التي مورست على هادي لتغييره واستبداله بواحد من ثلاثة اسماء رشحتها ابوظبي.
المصادر أضافت:”بعيداً عن كلام الاعلام المنمق والرصين،فالاجتماع الذي ضم هادي الاخير بالرياض ناقش تلك التدخلات والاشتراطات التي طرحتها ابوظبي مقابل تطبيع الاوضاع أمام بن دغر وحكومته للبقاء في الدينة وممارسة مهامهم منها”، مشيرة الى أن زيارة هادي الطارئة للمغرب،تهدف لاطلاع سلمان بتطورات التدخلات الاماراتية في اليمن ، والاجندة التي تفرضها على الشرعية، بعيداً عن التحالف الذي تقوده المملكة ،والطلب منه التدخل لإيقاف تلك الإملاءات أو على الأقل الحد منها، حسب قول المصادر.