الصباح اليمني_السعودية
ألقت ضريبة القيمة المضافة الجديدة -التي فرضتها السلطات السعودية على طيف واسع من السلع الاستهلاكية، بما في ذلك الاتصالات وحليب الأطفال- بظلالها على كاهل المواطن السعودي الذي يواجه عدة أزمات اقتصادية.
وانتشر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لمواطن يشتكي من فرض السلطات ضريبة بقيمة 15% على حليب الأطفال.
ودخل قرار زيادة الضريبة على القيمة المضافة في السعودية من 5% إلى 15% حيز التنفيذ الأربعاء، في خضم حملة تقشف تسببت بها أسعار النفط المتراجعة والإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وكانت السعودية قادرة على تمويل مشاريع ونفقات ضخمة من دون أية ضرائب طوال عقود، لكن انهيار أسعار النفط بدءا من عام 2014 أجبرها على تغيير إستراتيجيتها.
وبعد انتشار المقطع، سأل أحد المغردين على تويتر هيئة “العناية بالعملاء في السعودية”، عن حقيقة فرض ضريبة على حليب الأطفال، فأجابت الهيئة الحكومية “عزيزي العميل، تخضع جميع السلع لضريبة القيمة المضافة إذا تم بيعها من قِبل شخص مسجل في نظام ضريبة القيمة المضافة، كما أن حليب الأطفال خاضع لضريبة القيمة المضافة”.
كما أعلنت شركة الاتصالات السعودية على تويتر، عن رفع ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% على جميع منتجاتها وخدماتها، ابتداءً من 1 يوليو/تموز 2020، وتطبيق الضريبة الجديدة على الفواتير القادمة.
وجاءت الزيادة الضريبية الجديدة مخالفة لتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2018، والتي أكد فيها -عقب فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%- أن البلاد لن تفرض أي ضرائب جديدة حتى عام 2030.
وانتقد نشطاء سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عقب قرار رفع ضريبة القيمة المضافة بالمملكة، مؤكدين أن الوضع الاقتصادي في البلاد أصبح سيئا جدا.
وقال مغردون إن بن سلمان جاء لتدمير السعودية، واستذكروا تصريحاته التي أفاد فيها بأنه لن يكون هناك زيادة في الضرائب حتى عام 2030، وبينوا أنه أخلف وعوده.
وتساءل مغردون ماذا فعل محمد بن سلمان منذ توليه منصب ولي العهد إلى الآن للوطن والمواطنين؟ مؤكدين أن السعودية تستحق الأفضل.
كما طالب العديد من المعلقين على القرار بتأجيل رفع الضريبة وإعادة النظر في نسبتها، وذلك إثر الآثار الاقتصادية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا.
وأعاد مغردون مقطعا للكاتب الصحفي صالح الشيحي، وهو يعلق على أوضاع المواطن الاقتصادية الصعبة وعدم كفاية الراتب، وسط وجود تضخم كبير، مطالبا بطرح حلول تساهم في التخفيف عنه، لافتين إلى عدم صدور أي صوت من مسؤولين يعترضون على هذا القرار.
المصدر : الجزيرة
خليك معنا