الصباح اليمني_فلسطين المحتلة
قبيل حفل توقيع اتفاقيات التطبيع في واشنطن اليوم، اكتشف رئيس وزراء “الاحتلال إسرائيلي” بنيامين نتنياهو لدهشته أنه غير مخول بالتوقيع عليها والموكل الوحيد على التوقيع هو وزير خارجيته غابي أشكنازي.
أفادت بذلك اليوم الثلاثاء القناة “الإسرائيلية 12” التي أوضحت نقلا عن مصادر قانونية أن تفويض التوقيع على اتفاقية دولية هو ملك لـ”لحكومة”، ولها أن تفوض أحد الوزراء في ذلك.
ووفقا لصياغة قرار “حكومة الاحتلال” لعام 1951، تقرر أن “صلاحية وزير الخارجية أو شخص معين من قبله لتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية نيابة عن الحكومة. وينطبق هذا القرار على الاتفاقات التي لا تدخل في نطاق قانون ملكية “الدولة”. ونتيجة لذلك، أشكنازي هو الوحيد المخول بالتوقيع على اتفاقيات السلام بقرار حكومي.
واكتشف نتنياهو هذا الأمر وهو متواجد فعلا في الولايات المتحدة، ومن أجل أن يتمكن من التوقيع، عليه دعوة الحكومة إلى اجتماع والحصول منهم على تصريح يخوله بالتوقيع وهو أمر لم يعد ممكنا الآن في ضوء الجدول الزمني الضيق، أو الحصول على إذن خاص من قبل وزير الخارجية.
واتصل نتنياهو بالمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، الذي أوضح لنتنياهو أنه ليس لديه خيار سوى طلب توكيل رسمي من أشكنازي، الذي كما ذكر بقي في “إسرائيل” ولم ينضم إلى الوفد “الإسرائيلي” لعدم دعوته من قبل رئيس الوزراء ليصبح وزير الخارجية الوحيد الذي لم يحضر مراسم التوقيع في البيت الأبيض.
وفي نهاية المطاف وقع أشكنازي على توكيل رسمي لنتنياهو، ولكن فقط بعد توضيحه بأن الاتفاقية نفسها ستشمل بندا ينص على أنها لن تدخل حيز التنفيذ حتى تتم المصادقة عليها من قبل “حكومة الاحتلال الإسرائيلي”. وحسب مصدر سياسي، فإنه “كان من المهم جدا لنتنياهو أن يأخذ الفضل وحده، لدرجة أن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي” وجدت نفسها تقريبا في حرج دبلوماسي”.
خليك معنا
