الصباح اليمني_متابعات
أكدت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية، السبت، في تقرير لها، فشل البحرية الأمريكية في التصدي للهجمات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، مشيرة تهديدات أكثر خطورة في حال مواجهة مع الصين.
وأوضح المسؤول السابق في الكونجرس ومحلل الأمن القومي في المجلة، براندون جيه ويتشرت، أن البحرية الأمريكية تواجه تهديدا متزايدا من الصواريخ الباليستية والمضادة للسفن التي تنشرها دول معادية لأمريكا مثل الصين، مشيرا إلى أن امتلاك هذه الدول ترسانة كبيرة من هذه الصواريخ إلى جانب تكتيكات الهجوم الجماعي، لن تستطيع الدفاعات البحرية الأمريكية الصمود أمام ذلك.
وذكر ويتشرت، أن القبة الحديدة الإسرائيلية والتي تعتبر من أنظمة الدفاع المتقدمة، فشلت أمام الأعداد الهائلة من الصواريخ التي تطلقها المقاومة، مشيرا إلى أن البحرية الأمريكية يجب أن تخضع استراتيجياتها إلى إعادة تقييم وتصحيح، للتغلب على التكتيكات الجديدة بالهجوم الجماعي بأسراب من الصواريخ، معتبرا أن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر بمثابة إنذار لها لتجنب فشل كبير قد تقع فيها في حلال اندلاع مواجهات كبيرة مع دول أعداء لأمريكا مثل الصين التي تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية والمضادة للسفن والتي ستتمكن من هزيمة الأسطول الأمريكي.
من جهته، تساءل الخبير العسكري هاري كازيانيس في عام 2013، عندما كان التهديد الصاروخي الباليستي المضاد للسفن الذي يشكله أعداء أميركا للأسطول البحري السطحي يشكل جزءاً ضئيلاً مما يشكلونه اليوم، “فكروا في الأمر ــ هل قد نرى ذات يوم سيناريو حيث تواجه القوات الأميركية في البحر، التي تمتلك قدراً ثابتاً من التدابير الدفاعية المضادة، عدواً يمتلك أعداداً كبيرة من الأسلحة الباليستية والصواريخ الموجهة التي لديها القدرة على إغراقها ببساطة؟ هل يمكن لعدو محتمل أن يطلق أسلحة قديمة ليست دقيقة، مما يتسبب في استجابة دفاعية تستنفد كل الصواريخ الاعتراضية المتاحة حتى تتمكن الأسلحة الأكثر تقدماً ذات الدقة الأفضل من توجيه الضربة الساحقة؟” وفقا للصحيفة.
وجاء في تقرير الصحيفة “والآن، لنطبق هذه المناقشات على الصواريخ الباليستية المضادة للسفن. وسوف ينطبق المنطق نفسه. فالسفينة الحربية الأميركية العاملة ضمن مدى هذه الصواريخ المضادة للسفن قد تصبح عاجزة عن الدفاع عن نفسها بشكل كاف ضد وابل من الصواريخ.” وتضيف “إن الرياضيات تفوز دائماً. وقد أدرك أعداء أميركا هذا الأمر. ولا تحتاج الصين إلى مقارعة البحرية الأميركية سفينة بسفينة. والواقع أن هذا من شأنه أن يشكل إهداراً للموارد الثمينة. وبدلاً من ذلك، تستطيع الصين أن تسعى إلى جر البحرية الأميركية إلى معركة بالقرب من أنظمتها المضادة للسفن والسفن الحربية الأميركية باستخدام أسراب الصواريخ. “