الصباح اليمني_مساحة حرة|
مواجهات دامية تشهدها عدن منذ مساء الجمعة بين فصائل تابعة للانتقالي المدعوم إماراتيا، في إطار الصراعات التي يديرها التحالف بقيادة السعودية في عدن والمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف والأطراف المحلية التابعة له.
ويتخذ الصراع الجديد الذي فجره التحالف مساء الجمعة، في مديرية كريتر مسارا جديدا، حيث يدور بين فصائل داخل الانتقالي المدعوم إماراتيا، وهو ما يشير إلى مساع من قبل التحالف لتفجير هذا الكيان الذي أنشأته ودعمته الإمارات من الداخل، بعد أن ثبت فشله وتصاعدت موجات الرفض الشعبي له، وتآكلت قاعدته الجماهيرية، وأصبح يشكل عبئا على التحالف نفسه.
واندلعت المواجهات العسكرية، الجمعة، بين قوات من معسكر عشرين الذي يقوده إمام النوبي، وقوات تابعة للحزام الأمني، والفصيلان تابعان للانتقالي الموالي للإمارات.
وكان النوبي الذي يقود معسكر عشرين، أهم معسكرات الانتقالي، في مدينة كريتر قد قاد، مساء الجمعة، هجوماً على مركز شرطة كريتر، حيث قام باعتقال عدد من قياداته بينهم قريب لقائد الحزام الأمني في لحج صالح السيد، وذلك رداً على اعتقال المركز لعناصر تابعة للنوبي، خلال الاحتجاجات الأخيرة في المدينة والمنددة بتدهور الوضع.
الموقف السعودي من المواجهات الدائرة في المدينة، تحيط به علامات استفهام كثيرة، حيث تغض القوات السعودية المتمركزة في عدن الطرف عن هذه المواجهات، مفسحة المجال لاتساع رقعتها، حيث تحدثت وسائل إعلام عن وصول مختار النوبي، شقيق إمام النوبي وقائد اللواء الخامس في ردفان على رأس قوة عسكرية إلى عدن، بهدف فك الحصار على قوات شقيقه في كريتر،
وذلك بعد أن شارك في اجتماع رأسه قائد القوات السعودية في المدينة.
وينظر الانتقالي بريبة إلى الصمت السعودي تجاه المواجهات العسكرية، رغم أنها تعد المسيطرة في عدن التي تتواجد فيها قوات كبيرة تابعة لها، بالإضافة إلى وجود فصائل عسكرية تابعة لها في المدينة، حسب ما صرح به رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي قبل أشهر من أن المدينة تحوي 39 فصيلًا عسكري، وتدين بعضها بالولاء للسعودية التي تضغط باتجاه إخراج الانتقالي وقواته من المدينة.
وبحسب مراقبين، فقد يكون الهدف من وراء إشعال هذه المواجهات والذي لا يستبعد أن يكون بضوء أخضر من قبل السعودية، هو إخراج قوات الانتقالي من عدن، وهو ما ظل الانتقالي يرفضه منذ توقيع اتفاق الرياض بينه وحكومة هادي في نوفمبر 2019.
وجاءت مواجهات فصائل الانتقالي في عدن بعد خروج الآلاف من المواطنين في كريتر لأيام متعاقبة مطالبين بتوفير الخدمات ووضع حد لانهيار العملة الامر الذي يثير الشك بان الانتقالي اشعلها لمنع استمرار المحتجين للمطالبة بالخدمات.
واندلعت المواجهات مساء الجمعة، بعد أيام من عودة رئيس الحكومة المدعومة من التحالف، معين عبدالملك، إلى عدن، وانتظار عودة بقية أعضاء الحكومة، للبدء في معالجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وهو ما لم يعد ممكننا بحسب مراقبين، نظراً لانفجار الوضع عسكرياً بين فصائل الانتقالي المدعوم من الإمارات.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
خليك معنا