الصباح اليمني_ متابعات |
شخصيته غامضة وقليل الظهور للعامة خلال نشاطات حركته إنه أكرم العجوري عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية إثر استهداف منزله في العاصمة السورية دمشق أدت لاستشهاد ابنه معاذ.
ويحمل العجوري صفة رئيس الدائرة العسكرية في حركة الجهاد الإسلامي والمسؤول عن إمداد جناحها العسكري (سرايا القدس) بالصواريخ والأسلحة وإيصالها إلى قطاع غزة إضافة إلى مسؤوليته عن تدريب عناصرها في الخارج وفق ما ينقل الإعلام الإسرائيلي.
والعجوري من مواليد قطاع غزة وله ثلاثة أبناء محمد وبتول ومعاذ الذي استشهد في القصف الإسرائيلي فجر الثلاثاء 12 نوفمبر على منزله الذي لم يكن فيه كما يبدو.
وشغل عدة مناصب مهمة في حركة الجهاد الإسلامي كان آخرها انتخابه عضوية مكتبها السياسي في الخارج أواخر سبتمبر 2018 وحصوله على أعلى الأصوات بعد الأمين العام زياد النخالة إلى جانب رئاسة مجلس الشورى والمسؤول المالي للحركة وفق وسائل إعلامية فلسطينية.
ويتمتع العجوري بعلاقات مميزة وقوية بالنظام الإيراني وخاصة بقائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله وهو ما جعل أعين “إسرائيل” لا تتوقف عن متابعته حسب التقارير الإسرائيلية المنشورة مؤخراً.
وتحمل “إسرائيل” العجوري المسؤولية الكاملة عن إطلاق القذائف الصاروخية بشكل دوري من قطاع غزة على المستوطنات في محيط القطاع وذلك بفضل علاقاته مع إيران.
الخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة يؤكد أن أبو العطا يعد القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي واغتياله تم بسوريا دون تبن من قبل الاحتلال حتى كتابة هذه السطور.
ويتنقل العجوري باستمرار بين لبنان وسوريا وإيران بفضل العلاقات القوية التي يتمتع بها مع قادة هذه الدول وحزب الله اللبناني إضافة إلى طبيعة عمله التي تتطلب لقاء القادة العسكريين في هذه الدول.
ويعتبر العجوري أقوى شخصية داخل حركة الجهاد الإسلامي من جراء نفوذه الممتد على القيادات في قطاع غزة حيث مركز وقوة الحركة وهو شخصية مقربة جدا من العديد من مراكز القرار في المنطقة ورغم الخلافات الكثيرة التي كانت تدور بينه وبين الأمين العام السابق رمضان شلح فإن الأخير لم يستطع استثناءه من صناعة القرار نتيجة نفوذه الكبير في قطاع غزة وخارجه.
ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اثنين من عناصرها اللذين قتلا إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل العجوري في دمشق هما نجله معاذ وعبد الله يوسف حسن من سكان دمشق.
وجاءت العملية متزامنة مع إعلان “إسرائيل” الثلاثاء اغتيال أبو العطا أحد أبرز قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في هجوم استهدف منزلاً شرقي مدينة غزة أسفر أيضاً عن استشهاد زوجته.
المصدر : الميادين
خليك معنا