الصباح اليمني_مساحة حرة|
حسب إعلان وزير الصحة في حكومة صنعاء ، طه المتوكل، تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في صنعاء، وأن المصاب من جنسية صومالية توفي بسبب إصابته بالفيروس، في أحد فنادق العاصمة صنعاء.
تحركت فرق الترصد الوبائي بعد تلقيها بلاغاً، الأحد الماضي، عن وجود المصاب متوفياً بكورونا في أحد الفنادق بصنعاء، وتم أخذ عينة من المتوفي الصومالي الجنسية للفحص المخبري وكانت النتيجة أنه مصاب بالفيروس، وتم التحفظ على الجثة ونُفذت إجراءات التعقيم والتطهير للفندق الذي كان فيه وتم الحجر على المخالطين للمصاب المتوفى، ولكن هل تم التحري عن كيفية وصول ذلك المصاب إلى داخل العاصمة صنعاء، رغم ما تبثه وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الرسمية وغير الرسمية عن إجراءات مشددة في المنافذ الداخلية على عمليات الدخول والخروج من وإلى صنعاء.
أنباء متواترة تفيد بأن المصاب بكورونا الذي وجد متوفياً في صنعاء وصل إلى العاصمة قادماً من محافظة البيضاء، ومن المؤكد أنه ليس الوحيد الذي قدم من تلك الجهة، وأخبار كثيرة تفيد بأن هناك عمليات تسريب لكثير من الوافدين من محافظة مارب، التي تعد أكبر حاضنة للوافدين الذين ترسلهم السعودية عبر منفذ الوديعة، وكذلك وافدين من عدن التي تستبيحها السعودية والإمارات من خلال رحلات جوية متواصلة إلى مطار عدن الدولي من الرياض وأبو ظبي، الموبوءتين بالفيروس، وبموافقة ومباركة حكومة هادي.
ويرى مراقبون أن الجهات الأمنية المسئولة عن المنافذ الداخلية تتحمل مسئولية كبيرة إزاء التفريط الذي تسبب في تسجيل حالة الإصابة المؤكدة، وما سيترتب عليها خلال الأيام المقبلة من كارثة صحية، وأيضاً إذا كانت حالات أخرى قد تمكنت من الدخول إلى صنعاء عبر تلك المنافذ لأي سبب كان.
وكما يؤكد المراقبون، فإن الإجراءات التي تتخذها الآن لجنة مكافحة الأوبئة بصنعاء بمنع التجمعات لأكثر من 20 شخصاً، وإخراج أسواق القات إلى أطراف المدن أو إلى أماكن مفتوحة ومراعاة الاشتراطات الصحية والوقائية لحماية مرتادي هذه الأسواق والبائعين، والتي تعد إجراءات وجهود تشكر عليها الجهات المعنية لكنها لن تكون كافية في لم يتم التحري عن عمليات تسريب الوافدين من المنافذ الداخلية، ومحاسبة المفرطين بشكل جاد، وتشديد الإجراءات على دخول شاحنات البضائع من وإلى المحافظات كافة.
أما المسئول الأول عن دخول جائحة كورونا إلى اليمن فهو التحالف خصوصاً السعودية والإمارات، وحكومة هادي التي ترعى عمليات الوصول للمصابين إلى مطار عدن الدولي ومطار سيئون وجزيرة سقطرى ومنفذ الوديعة الحدودي، وحتى تذر الرماد على العيون وتحاول إخلاء ساحتها من هذه الجريمة؛ سلمت السعودية لحكومة هادي 38 مليون دولار لمواجهة كورونا في عدن، وكأن حياة الملايين من أبناء الشعب اليمني لا تساوي لدى السعودية وحكومة هادي سوى ذلك المبلغ، بعدما بذلت جهوداً جبارة في إدخال الفيروس إلى اليمن بطريقة تنم عن انعدام تام للإنسانية وضمير ميت لا أمل في إحيائه لدى التحالف وأدواته.
المصدر: مقال منشور للكاتب في موقع “البوابة الإخبارية اليمنية”
خليك معنا