الصباح اليمني|خاص|
كشفت مصادر إعلامية ،في العاصمة السعودية الرياض ،عن الأسباب الحقيقية وراء حرمان الرئيس عبدربه منصور هادي من العودة الى عاصمة شرعيته المؤقتة عدن .
المصادر أفادت بأن هادي وبينما كان ، يفكر بالقرارات التي ينوي إتخاذها بعد عودته الى عدن ،ويحلم باستقباله جموع المهنئين بعيد الاضحى وبسلامة العودة في قصر المعاشيق بمديرية كريتر ،وفور وصوله الى صالة مطار الملك خالد بن عبدالعزيز بانتظار الطائرة التي ستقله مع رئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، جاءه البلاغ الملكي بمنعه من السفر، ليودع رفيقه ، ويعود أدراجه غاضباً متحسراً ، نحو مقر إقامته .
وتضاربت الانباء حول من حرم هادي حق العودة ، حيث أشار مقربون من الرئاسة اليمنية الى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، هو متخذ القرار الجائر بحق الرئيس اليمني،فيما أوضحت مصادر خاصة لـ”الصباح اليمني” أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هو من طلب من السلطات السعودية إحتجاز “هادي”في مقر إقامته ومنعه من العودة الى عدن .
وأكدت المصادر الى أن القيادة الاماراتية أبلغت هادي رفضها عودته في الوقت الحالي ،مؤكدة أنها لن تسمح لطائرته بالهبوط في مطار عدن الدولي ،معللة طلبها بأن عودة رئيس ما يسمى بــ”الشرعية قد تسبب في إشعال فتيل حرب بين القوات الموالية له والمسلحين الموالين للتحالف والذين يسيطرون بدعم إماراتي على المدينة والتي طالت غربة المؤسسة الرئاسية عنها.
إطلالة “هادي “في خطابه الموجه لليمنيين من مقر إقامته بالرياض ،بدت – حسب مراقبين – مهزوزة وأن تظاهر بالتماسك والثبات .
وفي ذات السياق كشفت القيادية في حزب الاصلاح والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، أن الإمارات هي من تقف وراء إفشال عودة كانت مقررة بالامس للرئيس ،مشيرة في سلسلة تغريدات لها في موقع “تويتر”بأن هادي “عاد من مطار الرياض بعد أن كان مقررا له أن يصل إلى عدن على إثر رفض قوات الاحتلال الإماراتية السماح له بالزيارة”.
ولم يصدر تصريح رسمي من المؤسسة الرئاسية ينفي أو يؤكد ما تداولته وسائل الإعلام.
وسبق أن منعت سلطات “أبوظبي ” التي تتصدر واجهة التحالف في جنوب اليمن طائرة الرئيس من الهبوط بمطار عدن التي تسيطر عليه وعلى كل المناطق المحررة من قوات صنعاء، كما يقيم “هادي” في المملكة منذ ما يقارب العامين والنصف باستثناء شهور متقطعة قضاها في عدن، حيث غادر المدينة في فبراير الماضي، بعد خلافات كبيرة مع الإماراتيين.