عدن منطقة هامة في ارض الجنوب العربي سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا ليس للجنوب وحده ولكن للمنطقة والعالم اجمع الا وهي تربط بين البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس ومنه إلى باب المندب والبحر الأحمر الغني بالثروات ومن أفضل بحار العالم المتصل بالبحر العربي ذات الأهمية القصوى في كل المعادلات أنفة الذكر مع. أسيا وأروباء وهذه ميزة منحنا الله سبحانه وتعالى ووهبها لنا كنعمة ووسيلة ضغط حتمي على العالم الاهتمام بهذه المنطقة الحساسة التي تخدم كافة مصالحهم في المنطقة ذهابا وإيابا .
ولكن لم نهتم بها أو نقدر مدى أهميتها ولهذا السبب تجدنا متباعدين ومتخاصمين ولا نقبل بعضنا البعض دون اي أسباب أساسية تذكر وهذا بالفعل ما يلمسه الإنسان الجنوبي على أرضه قديما وحديثا ومن التجاوزات السلطوية التي لا تحتكم للضمير او العقل او تتمتع بسمات الإنسان المسئول عن امن وطن وشعب وثروة وهوية وهذا ما يجعل الإنسان الجنوبي ان يعيش حالة من الاحتقان الذي يحدث هنا وهناك والملفت للنظر وما يظهره هذا الصراع والاحتقان من تصرفات لبعض العناصر المجهولة والتي تعتبر موظفة توظيفا جهاديا ملتزم لدى القوى المتصارعة على الجنوب ومساحته الهامة وثرواته الهائلة التي تجعل لعاب الشمال أكثر سيلان وهيجان وكما كان عندهم من وجهة نظر مسبقا كذريعة ان الجنوب الفرع وقد عاد الى الشمال الأصل وانه لا أهل له ومن تواجد فيها هم من مخلفات الاستعمار البريطاني وحتى السلاطين لم يكن لهم أصول ولنهم واوباش ومرتزقة وصلوا الى الجنوب بمساعدة القوى العظمى أثناء الاختلال وحتى انتمائها الى الجنوب او ربط المناطق بأسماء السلطنات والمشيخات أمر ليس صحيحا والجنوب هو قطعة من الشمال ولا غير ذلك وكذا أيضا هناك .من الجاليات الأخرى التي تسكن عدن او من يقطنها هم من الهنود والبينيان والصومال ..
لقد كانت الأخطاء المتراكمة جمعيها لم تحدث من باب الصدفة ولكنها كانت ترتبط بقوى مؤثرة تتواجد على الساحة مكلفة بصياغة أساليب الصراعات الهدف تصفية أهداف الثورة وإفراغها من محتواها ووهجها الثوري الحقيقي وهذا ما تحقق للأعداء الأمر الذي وصل بالأمور الى وضعها المشهود في الجنوب حاليا ..
كيف لنا ان نخرج من هذا المأزق الضيق الذي حكمت زواياه وأصبح الجنوب مكبلا سياسيا وعسكريا واقتصاديا وامنيا وتلعب بأوراقه كثير من الجهات وجميع الأزمات والمشاكل وحتى الوصول الى تفجير الحرب كلها ترتبط بتلك القوى الخبيثة ومن هنا لا يمكن للجنوبيون الخروج من المأزق والأزمة الا بتغيير نمط التوجهات الحالية ووضع الأهداف الصحيحة حتى يتم الوصول إلى مستقبل باهر ومضيء الذي يصل بالجنوب وشعبه الى مصاف قيام الدولة الجنوبية الحرة الكاملة السيادة سياسيا وعسكريا واقتصاديا ذات العلاقة مع الجيران في المنطقة والعالم .
اما ان تظل الأوضاع والأمور على ما هي عليه فمن الطبيعي ان المصير سيسير الى المجهول وسيكون مصاحبة له الفشل على طول طريق المراحل القادمة والمؤشر يؤكد ان لاحلول قادمة ولأحلله للازمات وما يدور من خلف الكواليس هو الأهم والتنفيذ يتم من فوق الطاولات الماسية نسأل الله التوفيق في ان. يذاب الجليد ويتنور الظلام وتتحسن الظروف وتتحقق أمال البشر والله القادر على كل شئ .
المصدر: عدن الغد
خليك معنا