الصباح اليمني _ متابعات
انتقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الاستعراض الحالي لملف حقوق الانسان السعودي الذي تجريه الأمم المتحدة في مقرها.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم إنها لا تتوقع الكثير من الاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية الذي يستعرضه مجلس حقوق الإنسان في ظل الآلية الحالية التي تسمح لدول أوغلت في انتهاكات حقوق الإنسان لتبدي رأيها وتراقب ملف دولة أخرى في ذات المستوى من الانتهاكات أو أكبر.
وكشفت المنظمة أن ما وصفتها بالأنظمة الدكتاتورية تجد في الاستعراض الشامل لملفات حقوق الإنسان , فرص لصرف جرائمها وتحويلها إلى دعاية وتبييضها بمديح ثم توصيات خجولة لا ترقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة في الدولة المعنية.
وأكدت المنظمة العربية أن الذين يتبادلون الوهم مع النظام السعودي _في إشارة منها لداعميه في الأمم المتحدة_ لن يستطيعوا إقناع أحد بأن الوضع الحقوقي في السعودية على مايرام وأن النظام هناك ليس مسؤولا عن قتل وتقطيع صحفي في القنصلية وأنه لم يرتكب أفظع الجرائم بحق اليمنيين في حربه على اليمن.
واعتبر البيان المعضلة الكبرى في أن المفوظية السامية لحقوق الإنسان تفتخر بالاستعراض الدوري الشامل وتعتبره فرصة لوضع الدول على قدم المساواة في مناقشة ملفاتها الحقوقية من أجل تحسين الوضع الحقوقي في الدول المعنية والواقع يثبت أن الاستعراض الدوري لأوضاع الأنظمة الدكتاتورية لم يأت بنتيجة تذكر، بل أن هذه الدول بقيت تسير على ذات النهج هذا إن لم تتغول أكثر.
وشددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان على الجمعية العامة للأمم المتحدة إيجاد آلية تتسم بالجدية والمحاسبة لوضع حد للجرائم المرتكبة بحق النشطاء والمواطنين بعد أن ثبت فشل الآليات المعتمدة لمراجعة ملفات الدول المنتهكة لحقوق الإنسان.
وتعد السعودية في الاستعراض الحالي واحدة من 14 دولة يقوم الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل بمراجعة سجلها خلال دورته الحالية التي بدأت أمس وتنتهي في 16 نوفمبر الجاري.