الصباح اليمني_متابعات
أدانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، السبت، قرار الفيفا باختيار السعودية لتنظيم مونديال كأس العالم لعام 2034، وذلك بسبب سجل السعودية السيئ والانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان على منها انتهاكات حقوق العمال.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن ” إن قرار منح السعودية حق استضافة مونديال كأس العالم 2024 نقطة سوداء في سجل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” وذلك بعد منح الفيفا السعودية حق تنظيم البطولة، رغم معايير ولائحة الفيفا التي تتبنى حقوق الإنسان كجزء أساسي ورئيسي في عملية اختيار الدول المستضيفة للبطولة العالمية، حيث تشمل هذه المبادئ احترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية ذات الصلة، وهو ما يكشف اختلال المعايير وازدواجيتها في قرار اختيار السعودية، نظرا للانتهاكات المروعة لحقوق الانسان. رغم أن تاريخ المملكة في الانتهاكات الجسيمة يجعلها غير مؤهلة إطلاقا لاستضافة البطولة.
وتعتبر السعودية وفق تقارير دولية، من أبرز الدولية التي تملك سجلا طويلا من الممارسات والانتهاكات الغير إنسانية والتي تتعارض مع المواثيق والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان، منها الاتفاقيات المتعلقة بالحقوق المدنية والدينية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وحماية حقوق العمال.
وكشفت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن “المملكة تعد من بين الدول الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام، إذ سجلت أكثر من 300 حالة منذ بداية عام 2024، بينها أكثر من 100 لعاملين أجانب و8 سيدات، حيث تقوم السعودية بتنفيذ أحكام الإعدام على جرائم لا تصنف كأشد خطورة بموجب القانون الدولي، بالإضافة إلى تهديد حياة القاصرين”
ويتوقع محللون أنه ومع تخطيط السعودية للبدء بالأعمال والاستعدادات الضخمة في مشاريع البنية التحتية لاستضافة كأس العالم، فإن انتهاكات حقوق العمال قد تتفاقم بشكل أوسع وأكبر مع استمرار غياب القوانين واللوائح التي تحمي حقوق العمالة والوافدين من مختلف البلدان إلى السعودية والذين يعملون في ظروف غير إنسانية ويتعرضون للظلم والاضطهاد والنهب وسوء المعاملة من قبل أرباب العمل أو الجهات والشركات التي يعملون بها في السعودية، مع انحياز واضح للتشريعات والسلطات السعودية ضدهم، وعدم تحرك السلطات السعودية لتوفير بيئة آمنة للعمالة وصون حقوقهم المنصوص عليها في القوانين واللوائح الدولية.
في حين يتعارض ذلك مع ما تنص عليه معايير الفيفا بشأن رفض التمييز بجميع أشكاله، سواء على أساس العرق، الدين، الجنس، أو الأصل. إلا أن الممارسات في السعودية يوجد الكثير من الاختلالات التي تولد انتهاكات جسمية في معظم الأحيان، ورغم تشديد معايير الفيفا على احترام حرية التعبير، للصحفيين والمشاركين خلال البطولة. ومع ذلك، تصنف السعودية كواحدة من أكثر الدول قمعا لحرية الرأي، حيث تنعدم وسائل الإعلام الحرة والمستقلة، فيما تعج السجون بمعتقلي الرأي الذين يواجهون أحكاما مشددة تصل إلى عقود من السجن.
واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أنه على الرغم من الانتهاكات الواضحة، اعتبرت الفيفا أن السعودية مؤهلة لاستضافة كأس العالم، ما قد يعتبر تواطؤا مع النظام القمعي. وذلك ينسف ادعاءات الفيفا بأن البطولات الرياضية الكبرى يمكن أن تعزز حقوق الإنسان. وفي ظل الأرقام الصادمة للإعدامات، والتعذيب، وغياب الحريات، يصبح السؤال ليس فقط عن فعالية المعايير بل عن مصداقية الاتحاد الدولي لكرة القدم في الالتزام بها”
خليك معنا