الصباح اليمني_متابعات
كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، زيف الادعاءات الصهيونية التي يبثها كيان الاحتلال لشرعنة وتبرير جرائمه في غزة، مشيرة إلى تاريخه المليئ بالأكاذيب والفبركات، منها ادعاءه بقطع رؤوس الأطفال والنساء في عملية الـ7 من أكتوبر الجاري (طوفان الأقصى) التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال منذ توغله في مدينة غزة ودخول جيشه إلى بعض المدارس والمستشفيات بدأ ببث صورا لأسلحة خفيفة في غرف ملحقة في مدرسة هنا أو هناك أو غرفة أرضية في مستشفى يدعون أنها كانت تستخدم في احتجاز رهائن في محاولة يائسة لشرعنة استهداف هذه المباني وتدميرها على من فيها من أطفال ونساء ومرضى وجرحى”.
وأضافت المنظمة بأن “التجربة تثبت أن هذا الجيش الدموي لا يوجد ما يردعه بعد ما ارتكب من المذابح لفبركة الأدلة كما فعل منذ بداية السابع من أكتوبرحيث بنى روايته في حرب الإبادة على قطاع غزة على قطع رؤوس الأطفال والاغتصاب وهي الرواية التي ثبت كذبها.”
ولفتت المنظمة إلى التاريخ الطويل للاحتلال بالفبركات والكذب منذ أن كان على شكل عصابات من البالماخ وشتيرن والهاجناه والأرغون وهو يستخدم الرواية الكاذبة لتبرير جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين.”
وأوضحت أن المذابح التي ارتكبتها الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنها على غزة لا تخطئها عين ولا يمكن أن تطمسها روايات تثير الشفقة، فعلى سبيل المثال الغرفة الأرضية في أحد المستشفيات ادعوا انها كانت تستخدم لاحتجاز أسرى وعلى فرض أن هذه الرواية صحيحة فمن باب أولى عدم استهدافها للحفاظ على حياة الأسرى فهذه الرواية تدين الاحتلال بأنه يتعمد قصف أماكن الأسرى للخلاص منهم وهذا ما أكدته تقارير إعلامية فقد قتل منهم أكثر من 50 شخص بفعل القصف.”
وأفادت المنظمة بأن القانون الدولي الإنساني واضح في هذا الشأن أنه في كل الأحوال هذه المرافق محمية مادامت الصفة المدنية تغلب عليها وهذا ما أكدته الروايات المنشورة فلم تظهر هذه الروايات على فرض صحتها أي دليل يبين غلبة الطابع العسكري عليها بأن حولت مثلا إلى قاعدة عسكرية فيها مرابض لإطلاق الصواريخ أو آثار لمئات المقاتلين تبين أنهم اشتبكوا مع القوات الغازية انطلاقا منها.”
وأكدت المنظمة أن ارتقاء أكثر من 12 الف إنسان غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال إضافة إلى آلاف الجرحى والدمار الهائل الذي لحق بالمساكن والمرافق الخدمية والصحية وتشريد 70 % من السكان خير شاهد على إجرام عصابات جيش الاحتلال وهذه الروايات السخيفة التي يروجها تضاف الى الأدلة المتراكمة التي تثبت ما يرتكبه من إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.”
وحذرت المنظمة المجتمع الدولي الإنساني من الانشغال بهذه الروايات الكاذبة التي ترمي في المحصلة إلى التضليل وحرف الانتباه عن المذابح التي يرتكبها الاحتلال في وضح النهار، فالجهود يجب أن تنصب على وقف العدوان الهمجي على قطاع غزة وتسيير قوافل الإغاثة الإنسانية لإنقاذ السكان وتشكيل محكمة خاصة لملاحقة ومحاسبة المسؤولين والمشاركين في هذه المذبحة والداعمين لها.”
خليك معنا