الصباح اليمني_الخليج
انتقد بيرني ساندرز، المرشح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، دعم بلاده لـ”استبداد” الإمارات والسعودية، ووصف إدارتيهما بالـ”ديكتاتورية“.
جاء ذلك خلال مشاركة ساندرز ونظيره الديمقراطي جو بايدن، اللذين يتنافسان على تمثيل حزبهما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في مناظرة تلفزيونية بثت على شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مساء الأحد.
وقال: “توليت قيادة جميع الجهود المناهضة لأي شكل من أشكال الاستبداد، بما في ذلك (الممارسة) من قبل حلفاء الولايات المتحدة المزعومين في الإمارات والسعودية“.
ورداً على اتهام منافسه بايدن له بتشجيع الأنظمة الديكتاتورية من خلال مدح سياسات كوبا والصين، قال: “أعارض الاستبدادية في أي مكان، سواء كان في كوبا أو روسيا أو السعودية أو الصين، وإنني- على عكس الرئيس الأمريكي الحالي (دونالد ترامب) أومن بالديمقراطية، ولم أدعم الأنظمة الاستبدادية، لا في كوبا ولا في مكان آخر”.
وشدد ساندرز على موقفه المعارض للديكتاتورية في السعودية والإمارات، قائلاً: “التفكير في عدم معارضة الأنظمة الاستبدادية في عصرنا الحاضر أمر سخيف، وكنت من المنددين بالديكتاتورية السعودية، في مرحلة كانت فيها مسألة إقامة علاقات متينة مع الرياض تعتبر فكرة جيدة وسياسة جيدة“.
وأشار ساندرز، الذي كان يشغل مدة طويلة منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى تعاونه مع الجمهوريين المحافظين لتفعيل قوانين سلطات الحرب من أجل إخراج الولايات المتحدة من “الحرب المروعة في اليمن، التي تقودها السعودية“.
وتابع: “في عالم يتجه إلى الاستبداد، على الولايات المتحدة أن تكون قائدة ينظر إليها العالم من أجل الاسترشاد”، في إشارة إلى ضرورة توقف الإدارة الأمريكية عن دعم أي نهج استبدادي.
وألمح ساندرز إلى قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي لهذا الحراك العالمي “نحو الاستبداد“.
واختتم قائلاً: “عندما أصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، سأتخذ موقفاً صارماً ضد هذا الحراك، على عكس الرئيس الحالي لبلادنا، وسأقول إنه يجب علينا أن نخطو بخطوات ملموسة نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلادنا والعالم“.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة من المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر المقبل.
جدير بالذكر أن السعودية، التي تقود حرباً عدوانية في اليمن منذ 2015، برفقة الإمارات، لمقاتلة الحوثيين دعماً لحكومة هادي، وارتكبت الرياض وأبوظبي افظع الجرائم بحق المدنيين وفقاً لتقارير أممية.
ومنذ توليه ولاية العهد في بلاده صيف 2017، زج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعدد كبير من الأمراء والدعاة والأثرياء والمعارضين، بينهم نساء، في السجون، وتؤكد تقارير حقوقية دولية تعرضهم للتعذيب وانتهاكات إنسانية، وهو ما يحصل أيضاً في الإمارات.