ارتفع عدد قتلى الاشتباكات العنيفة بين محتجين وقوميين بيض أثناء مسيرة لهم في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأمريكية الى ثلاثة اشخاص.
وشارك الآلاف في مسيرة “توحيد اليمين” التي نظمها رموز اليمين احتجاجا على إزالة تمثال لأحد جنرالات الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، والذي كان مؤيدا لاستمرار العبودية في البلاد.
وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم بعد إعلان حظر التجمع في منتزه إيماسيبايشن.
ورفع المتظاهرون من اليمين المتشدد الأعلام الكونفدرالية للولايات، وحملوا دروعا وارتدوا خوذات واقية احتجاجا على قرار إزالة تمثال الجنرال روبرت إي. لي من تشارلوتسفيل، وهو الجنرال الذي قاد القوات الكونفدرالية أثناء الحرب الأهلية في الولايات المتحدة في الفترة من 1861 إلى 1865م.
وحث تيري ماكولايف، حاكم ولاية فيرجينيا، الأطراف على ضبط النفس والتحلي بالهدوء عبر تغريدة على حسابه على تويتر قائلا: “الأحداث والخطاب الذي تشهده تشارلوتسفيل على مدار أربع وعشرين ساعة الماضية غير مقبول، ولابد أن يتوقف. فالحق في التعبير عن الرأي ليس حقا في ممارسة العنف.”
وحمل القوميون البيض، الجمعة الماضية، قناديل يرى مراقبون أنها ترمز إلى جماعات عنصرية انتشرت في فترة ما من تاريخ الولايات المتحدة باسم “كو كلاكس كلان”، كما أنشدوا بعض الهتافات التي جاء فيها “حياة البيض مهمة” أثناء مرور مسيرة لهم عبر مقر جامعة فيرجينيا في المدينة.
وتعد تشارلوتسفيل مدينة ليبرالية، إذ صوت حوالي 86 في المئة من سكانها لصالح هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر الماضي.