نقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان في بلدة “العوامية” شرقي السعودية،قولهم أن سعوديا قتل أثناء محاولته إجلاء سكان من البلدة خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين معارضين لاعتداءات النظام.
ووفقا للوكالة، فإن قوات الأمن السعودية تسعى منذ شهرين ونصف لازالة حي بكامله تقول الشرطة انه يأوي مسلحين نفذوا هجمات على الشرطة في بلدة العوامية ، وهي بلدة شيعية صغيرة يقطنها نحو 30 ألف نسمة، وكانت بؤرة احتجاجات من جانب الأقلية الشيعة في المملكة.
وقد تصاعدت حدة الاشتباكات عندما دخلت قوات خاصة البلدة، وبدأت السلطات في مايو حملة هدم لحي المسورة القديم، وقومت السلطات بيوت الحي وعوضت أصحابها أثمان بيوتهم قبل عام، من أجل منع المسلحين من استخدام أزقته الضيقة في الهروب من الملاحقة والاعتقال.
وبحسب نشطاء محليين، فإن الرجل الذي لقي حتفه واسمه محمد الرحيماني قُتل برصاص قوات الأمن عندما كان يساعد مواطنين على مغادرة البلدة، ونشروا صورة لرجل في منتصف العمر وصورة لآخر على في مستشفى قالوا إنه أصيب في الحادث، فيما قال موقع إلكتروني حكومي إن مسلحين أطلقوا النار على حافلة تابعة لجمعية خيرية محلية كانت ترحل أشخاصا من العوامية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.
ونشر سكان ونشطاء محليون صورا ولقطات مصورة تشير إلى أن البلدة تحولت إلى ساحة حرب، وظهرت المباني وعليها آثار القذائف والرصاص مع تناثر الحطام في الشوارع مشيرين إلى أن هناك تعتيما إعلاميا على ما يجري في البلدة من قبل السلطات السعودية.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مسؤولين كنديين شعورهم بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستخدام السلطات السعودية عربات مدرعة كندية الصنع في عمليات أمنية في العوامية.
يشار إلى أن المظاهرات والاحتجاجات في بلدة العوامية، مسقط رأس رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أعدمته السلطات السعودية قد بدأت منذ شهر فبراير 2011 حينما كانت الدول العربية تعيش ذروة ما سمي حينها بـ “الربيع العربي”، واتهمت السلطات السعودية حينها رجال دين شيعة وعلى رأسهم النمر بالتحريض على المظاهرات، وأدى إعدام النمر إلى تصاعد الاضطرابات في بلدة العوامية والمناطق المجاورة لها وتدهور العلاقات بين السعودية وإيران.