الصباح اليمني_متابعات
ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، الاثنين، في تقرير لها أن الحرب التي تشنها “إسرائيل” على غزة ولبنان تكلفها خسائر باهظة وتفرض عليها خيارات صعبة.
وأفادت الوكالة الأمريكية أنه وبالإضافة إلى الخسائر الفادحة في الأرواح فإن حرب “إسرائيل” ضد حماس وحزب الله باهظة التكلفة. مضيفة أن “: حروب “إسرائيل” مكلفة ودفع هذه الفاتورة قد يفرض عليها خيارات صعبة.”
ولفتت “أسوشييتد برس” إلى أن التكاليف المالية الباهظة المؤلمة تثير مخاوف بشأن تأثيرها طويل الأمد للقتال على اقتصاد “إسرائيل” مضيفة أن : “إسرائيل” قد تواجه تراجعاً في الاستثمار وارتفاعاً في الضرائب مع إرهاق الحرب لميزانيات الحكومة.”
في سياق متصل، أشارت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية إلى أن : وجهة نظر حماس تجاه “إسرائيل” تكتسب أرضية في جميع أنحاء العالم وتؤدي إلى تآكل الدعم السياسي لـ”إسرائيل” بما في ذلك بين الناخبين الأصغر سناً في الولايات المتحدة.
وأكدت أن : السنوار “قُتل” ولكن حماس ستبقى. حماس ليست مرشحاً جيداً لاستراتيجية “قطع الرأس” فهي منظمة شديدة الترابط. واستدركة المجلة الأمريكية أن “حماس لو كانت عُرضة لاستراتيجية “قطع الرأس” لربما كانت قد هُزِمَت بالفعل.”
وتابعت في تقريرها أن “حماس لم تستسلم لهذا النهج على مدى العقود التي مرت منذ تأسيسها في عام 1987 ولن تفعل ذلك الآن.. فالحركة متمرسة في عملية خلافة القادة. موضحة أن “مصدر قوة حماس هو روايتها بأنها تقاوم العدوان الإسرائيلي ببسالة وتمثل المصالح الفلسطينية بشكل أصيل.
وقالت “فورين أفيرز” أن : قتل القادة ليس إجابة فعالة لمشكلة سياسية واستراتيجية في الأساس.
يقودنا ذلك إلى أن استمرار “إسرائيل” في حربها المجنونة على غزة ولبنان والاستعداد لتوجيه ضربة ضد إيران والاعتداءات على اليمن، ينذر بتوسع رقعة الحرب وإطالة أمدها لا سيما مع صمود المقاومة في غزة ولبنان رغم اغتيال القادة الأبرز إلى أن فصائل المقاومة متماسكة وتواصل توجيه ضربات مركزة وموجعة للاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات العنيفة التي تخوضها المقاومة في شمال غزة والضربات الأخيرة لحزب الله، الأمر الذي يضاعف التكاليف الباهضة على “إسرائيل” رغم الدعم الأمريكي السخي، إلى أن وصول نتنياهو إلى نقطة حرجة في جنونه وهوسه بتحقيق انتصار ساحق في غزة ولبنان وضرب إيران، ليس بالأمر الوارد ولا الممكن عند النظر إلى فشله في غزة منذ أكثر من عام ضد المقاومة الفلسطينية المتواضعة والتي تخوض معارك ضارية مع آلة جيش الاحتلال وإمكانياته الضخمة، حيث وصفها محللون بأنها أقوى من بعض الجيش في المنطقة، في حين أن حزب الله ما زال يواجه جيش العدو ضمن قواعد اشتباك دقيقة وحساسة إلى أن الأمر يترشح كل يوم للإنفجار ورغم اعتقاد نتنياهو بأن اغتيال القادة سيعني نصر ساحق له وايقاف الحرب بشروطه إلى أن المقاومة قلبت الطاولة وكأن شيء لم يكن، ما يعني إمكانية أن تغرق “إسرائيل” في وحل كبير وهي تبحث عن نصر وشيك تحسم به الحرب لصالحها، لكن مع يتكشف مع صمود المقاومة يدل على أن “إسرائيل” في طريقها إلى مرحلة جديدة من حرب الاستنزاف لن تخرج منها إلى بخسائر فادحة مع فشلها في حسم المعركة في غزة وفشلها بإعادة المستوطنين إلى الشمال لا سيما وأن حزب الله لم يلجأ حتى اليوم إلى خياراته الأشد تأثيرا على “إسرائيل” التي تقترب من حرب مفتوحة مع إيران.
يشار إلى أن عدد من التقارير الدولية تفيد بتكبد “إسرائيل” خسائر باهضة مع نفاد منظومات الدفاع الجوي وضغط المعارضة وعائلات الأسرى على نتنياهو، وهجرة الشركات الكبرى والعالمية من “إسرائيل” جراء عدم استقرار الوضع، وتراجع السياحة إلى مستويات غير مسبوقة وإغلاق ميناء إيلات والحصار البحري اليمني، وارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة.. وخسائر ضخمة في عدد من القطاعات والشركات.
خليك معنا