أكد «معهد واشنطن»، على ضرورة أن تبادر واشنطن لإيجاد حل دبلوماسي للحرب باعتباره أحد أهم الأهداف الاستراتيجية على المدى القريب في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الحجم الهائل للمشاكل الإنسانية قد لفت انتباه «البيت الأبيض» إلى اليمن.
كما أكد المعهد على أن العاصمة السعودية الرياض لا تزال معرضةً لخطر هجمات ترسانة «أنصار الله»، المؤلفة من صواريخ متوسطة المدى التي توفرها إيران، حسب قوله، لافتاً إلى أن تلك الهجمات قد تسفر عن إغلاق «ميناء الحديدة» مستقبلاً، كما حصل في نوفمبر الماضي، وبيّن المعهد أنه ولأجل أن لايحدث ذلك سيتعين على واشنطن وحلفائها الأوروبيين طمأنة السعوديين بأن إعادة فتح حركة المرور التجارية لن تسمح لطهران بتغيير أساليبها الحالية غير الفعالة بتهريب الأسلحة، مشدداً على أنه يتعيّن أيضاً على الولايات المتحدة وحلفائها مواصلة دعم «التحالف العربي»، في الحفاظ على عمليات الاعتراض البحري المتشددة من أجل الاستيلاء على أي أسلحة إيرانية مهرّبة على طول الساحل باستخدام مراكب شراعية. اضطلاع واشنطن بدور أكثر فعاليةً في إنهاء الحرب يمكن أن يخدم مصالحها الأخرى
ورأى المعهد أن اضطلاع واشنطن بدور أكثر فعاليةً في إنهاء الحرب يمكن أن يخدم أيضاً مجموعة من المصالح الأمريكية الأخرى، وذلك بعد أن حققت إيران حسب قوله، قفزة هائلة إلى الأمام بسبب ذلك الصراع، كونها لم تتكبد نفقات ومخاطر ضئيلة في اليمن، في حين شكّلت الحرب مصدر إلهاء باهظ الثمن ومشوهاً لسمعة السعودية وشركائها.
فضلاً عن ذلك، أكد المعهد على أنه طالما استمرت الحرب، سيتمّ تقسيم الدفاعات الصاروخية الخليجية والوحدات العسكرية الأمريكية المحلية بين التهديدات التي يتعرّض لها الجنوب (أي اليمن) والشرق (أي إيران)، في حين لن تكون القوات السعودية والجيش الإماراتي النافذ جداً قادرين على تقديم مساهمات كبيرة في مكامن تهديد أخرى مثل سوريا.
وختم المعهد الأمريكي تقريره بالقول إنه «من أجل تعزيز عملية إحلال السلام والحدّ من الفقر في معادلة المجاعة، يتعين على واشنطن مضاعفة جهودها لإعادة توحيد البنك المركزي اليمني وتنشيط فعاليته بشكل كامل لتمكينه من تمديد دفع رواتب أكثر من مليون موظف حكومي في أراضي تواجدهم»، مشيراً إلى أن إقناع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بمتابعة هذه الخطوة سيتطلب قيام الجهات الفاعلة العالمية بتسليط الضوء على الضرائب، التي تفرضها «أنصار الله» على عمليات تسليم المساعدات، والسعي بقوة إلى عودة حكومة هادي إلى صنعاء.
خليك معنا