أكد معهد واشنطن لشؤون الشرق الاوسط أن السعودية تريد من القمة الاسلامية” التي ستنعقد في الرياض خلال زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان تتبني الاجندة السعودية المعادية لإيران.
ويظهر المقال الذي اعده “سيمون هيندرسون” الباحث المختص بالسعودية ان العديد من قادة الدول الذين سيشاركون بالقمة “الاسلامية” على الارجح هم غير مستعدين للموافقة على المقاربة المعادية لإيران ، ومن بينهم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، حيث قال ان باكستان حرصت على الوقوف على حياد تجاه ايران نظراً الى الوضع المتوتر على الحدود بين البلدين. كما لفت الى ان العراق (الذي سيشارك بالقمة ممثلاً بالرئيس فؤاد معصوم) كذلك يحرص على عدم الدخول في اي معسكر معادي لإيران.
كما اعتبر الكاتب ان مشاركة السطان قابوس من عمان امر مستبعد جداً، مشيراً الى ان قابوس مستاء من السعوديين بسبب الحرب المستمرة على اليمن. وتابع بان الزعيم الذي هو ربما الاكثر اثارة للجدل من بين الزعماء المشاركين هو الرئيس السوداني عمر البشير الذي اتهم بارتكاب ابادة جماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية، سيحرم من الحضور فحضوره يشكل تحدي بروتوكولي بالنسبة للولايات المتحدة.
وتوقع الكاتب ان تقدم بعض دول مجلس التعاون الخليجي ايماءات باتجاه التطبيع مع اسرائيل، ربما تتمثل بفتح خطوط اتصال مباشرة مع هذه الدولة ،اضافة الى المزيد من التبادل التجاري العلني او السماح للطائرات الاسرائيلية بالمرور في اجواء الخليج.
وقال الكاتب ان دولة الامارات هي في المقدمة لجهة التطبيع مع اسرائيل، منبهاً الى ان المسؤولين الاماراتيين سمحوا لها بإرسال بعثة الى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة و التي مقرها ابو ظبي. كما لفت الى ان القوات الجوية الاماراتية شاركت بمناورات مشتركة مع القوات الجوية الاسرائيلية جرت باليونان بشهر مارس الماضي.
صحيفة “Arab News” الصادرة باللغة الانكليزية والتي هي تابعة لمجموعة اعلامية يملكها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، نشرت مقالة رأي حملت عنوان “عدو عدوي صديقي”، موضحاً ان المقصود بالعدو كان ايران بينما المقصود بالصديق هو “إسرائيل”.
وقال الكاتب ايضاً ان الرياض تقدمت بمبادرة ايجابية تجاه “إسرائيل” عندما اعربت عن رغبتها بشراء منظومة “THAAD” المضاد للصواريخ ،وذلك ضمن صفقة بيع سلاح مع واشنطن ،حيث اضاف بان نشر مثل هذه المنظومات داخل السعودية “قد يحمي “إسرائيل” ايضاً من هجمات صاروخية ايرانية