الصباح اليمني_متابعات
ذكرت صحيفة’إزفيستيا” الروسية في تقرير لها، فشل الأمريكيين والبريطانيين في الحصول على معلومات استخباراتية في حربهم على “الحوثيين” في اليمن، في ظل المواجهة في البحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها “إن الخبراء العسكريين الأمريكيين لا يملكون معلومات عن القدرات التي كانت لدى “الحوثيين” قبل بدء الضربات الشاملة، وبالتالي لا يمكنهم تقييم الضرر الذي ألحقوه بشكل كامل.
وكانت أفادت صحيفة ”فاينانشيال تايمز” فإن محاولات الولايات المتحدة لوقف الهجمات من اليمن على الملاحة في البحر الأحمر، تعرقلها قلة المعلومات الاستخباراتية عن ترسانة الحوثيين وكامل قدراتهم العسكرية. موضحة أن البنتاغون لا يدرك حجم الضرر الذي تمكنوا من إلحاقه بالحوثيين خلال الضربات على مواقعهم في اليمن، لأنهم قبل القصف لم يكونوا يعرفون بالتفصيل ما هي القدرات التي يمتلكها الحوثيون. وتأمل واشنطن أن يكونوا قد حرموا “أنصار الله” من كمية كبيرة من الأسلحة، ما أجبر الحوثيين على إجراء تغييرات في تكتيكاتهم، إلا أن المسؤولين الحاليين والسابقين أكدوا على أن حجم الضرر لا يزال غير واضح”.
وتابعت الصحية أن “الحوثيون يقومون بتمويه أسلحتهم بحرص شديد باستخدام مخابئ وأنفاق بنيت في الجبال لإخفاء قدراتهم العسكرية، بالإضافة إلى حماية المعلومات الداخلية من التسريبات بعناية”
ونقلت الصحيفة عن مديرة معهد روسسترات للإستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية،إيلينا بانينا، قولها “إن الضربات التي يشنها الحوثيون بدأت في الآونة الأخيرة تتحول إلى ضربات ممنهجة، وتصيب معظم الأهداف. على وجه الخصوص؛ بين 15 و19 فبراير/شباط، تعرضت ثلاث سفن بريطانية للقصف، كان آخرها السفينة روبيمار التي أُغرقت.” مشيرة إلى أن “هذه بلا شك خسارة كبيرة على الصعيدين المالي وسمعة القوات البحرية الأمريكية والبريطانية، كما لا تستبعد أنه يبدو أن ثقة أمريكا والمملكة المتحدة في أن الحوثيين لن يركزوا الهجمات على السفن الحربية خوفًا من الانتقام ليست عالية كما كانت من قبل.”
من جهته قال الباحث السياسي، أندريه أونتيكوف، في الصحيفة الروسية،” إن العملية الأمريكية البريطانية التي تهدف إلى ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لم تؤت ثمارها بعد لأن إحدى السفن أُغرقت مؤخرًا نتيجة هجوم الحوثيين، كما تجدر الإشارة أيضًا إلى اتساع نطاق الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، وأكد الخبير في حديثه “أن الحوثيين ينفون تورطهم في الهجمات على الكابلات، ولكن إذا كانوا هم من قام بها، فيمكن استخلاص استنتاج حول زيادة قدرات الحوثيين، لأننا نتحدث عن كابلات على عمق لا بأس به إلى حد ما”
وتابع أونتيكوف إن هناك تقارير عن تمويل إيراني للحوثيين، قائلا”هناك تفاقم في مضيق باب المندب، والحوثيون يقولون إن هجماتهم مرتبطة بالوضع في قطاع غزة، وإذا نظرنا إلى جغرافية وحجم الأحداث في منطقة غزة، ففي تقديري المتواضع ومع كل الاحترام الواجب لإيران، فإن هذا ليس بحجمها على الإطلاق”
خليك معنا