| بقلم: منصور صالح |

ليس دفاعاً عن الإمارات، ولا عن قيادتي عدن وحضرموت، لكن السؤال: لماذا تتسع حدقات أعين منظمات «الإصلاح» الحقوقية حتى رأت السجون السرية والمخفيين قسرياً في عدن وحضرموت، لكنها عميت عن رؤية أكثر من 120 معتقلاً وسجناً سرياً ومعلناً للحوثي وصالح في المناطق التي يسيطرون عليها؟
لماذا لا يتحرك حقوقيو «الإصلاح» والمنظمات الممولة من قطر لنجدة 14 ألف معتقل في السجون الحوثية، بالإضافة إلى 3000 مخفي قسرياً، في حين تحركوا جميعاً مدعين وجود العشرات من المعتقلين والمختطفين في عدن وحضرموت؟ ولو أنها فعلت ذلك مع الجميع انطلاقاً من واجبها الإنساني لكانت موضع تقدير غير متناه.
والحقيقة الأكثر مرارة لهذا الحزب أن قطاعاً واسعاً من اليمنيين في الشمال قبل الجنوب باتوا متأكدين حد اليقين أن هنالك علاقة خفية بين «الإصلاح» والحوثي، تجعل من شعار الحرب الذي يرفعه «الإصلاحيون» باسم إسقاط الإنقلاب ليس سوى كلمة حق يراد بها الحصول على المزيد من المال والسلاح، في حين أن المعركة الحقيقية لـ«الإصلاح»، كما هي للحوثي وصالح وكل القوى النافذة في الشمال، جهتها الجنوب، وستستهدف كل رجاله وقادته، ومعهم من يساندهم أو يمد لهم يد العون.