الصباح اليمني_متابعات خاصة|
كشف المعارض السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم، أسباب إصرار المملكة العربية السعودية على ربط حركة “أنصار الله” الحوثيين بجمهورية إيران.
وقال إبراهيم، اليوم الأحد في حوار صحفي أجراه معه موقع “المساء برس” اليمني، إن “نفي الصلة بين أنصار الله وايران من وجهة نظر السعودية هو احتقار لها، فإذا ما هزمت فقد هزمت من جماعة وليس من دولة، وهذه حقيقة لا تريد الاذعان لها. بكلمات أخرى”.
وأشار إبراهيم، إلى أن السعودية تبعث برسالة الى العالم طلبا للدعم وفي الوقت نفسه لتبرير هزيمتها بأنها لا تحارب حركة أنصار الله بل تحارب ايران في اليمن. وبعد ست سنوات من العدوان لم تستطع السعودية أن تقدّم دليلًا واحدًا على وجود مقاتلين إيرانيين في صفوف الجيش واللجان الشعبية.
وأكد أن العالم بات على دراية تامة بأن “أنصار الله هي حركة تحرير وطنية تدافع عن اليمن واستقلاله، وأن السعودية وحليفاتها قوى عدوانية اختارت الحرب لمنع اليمنيين من استكمال شروط بناء دولتهم الوطنية الحرّة بعيدا عن التدخلات الاجنبية الاقليمية والدولية، وهو ما تسعى السعودية والولايات المتحدة الى منعه، لأن استقلال اليمن يمثّل مشكلة بالنسبة لقوى الهيمنة”، حسب قوله.
وبخصوص المبادرة السعودية أوضح السياسي فؤاد إبراهيم، إنها أميركية بامتياز، لأن الولايات المتحدة لا تريد ان تحسب طرفا في الحرب، على الرغم من أن إعلانها كان من واشنطن، فهي تقدّم المبادرة للسعودية جاهزة وما على الأخيرة سوى تبنيها تمامًا.
وبيّن أن حالة المبادرة السعودية كحال المبادرة الخليجية التي صاغها السفير الأميركي السابق في صنعاء جيرالد فايرستاين الذي قدّمها لنائب الرئيس الاميركي آنذاك جو باين، الرئيس الحالي، وقدّمها للملك عبد الله لتخرج وكأنها صناعة سعودية ـ خليجية.
خليك معنا