كشف موقع ” الخليج أون لاين ” عن مشاركة إسرائيل في الحرب على اليمن بشكل كبير وفعال من خلال تدريبها في معسكرات تابعة لها لمرتزقة تستخدمهم الإمارات في الهجوم على الحديدة .
ونقل الموقع عن مصادر مقرّبة من لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأمريكي، أن مئات المرتزقة الغربيين المموّلين إماراتياً يشاركون في الهجوم على محافظة الحديدة اليمنيّة بعد تلقّيهم تدريبات قتاليّة مكثّفة في “إسرائيل”، مضيفا إن مئات المرتزقة من جنسيّات متنوّعة يشاركون في الهجوم على الحديدة، بهدف استعادتها من أيدي الحوثيين الذين أبدوا مقاومة شرسة”.
وبحسب المصادر الأمريكية فأن محمد دحلان المستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أشرف شخصيّاً، على جلب المرتزقة الغربيين وعلى رأسهم الكولمبيين والنيباليين للعمل لصالح الإمارات في اليمن.
وقالت المصادر للموقع أن هناك معسكرات تدريب سرّية لهؤلاء المرتزقة في صحراء النقب الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بعد اتفاق الجانبين الإماراتي والإسرائيلي على ذلك، مضيفة أن “محمد دحلان زار هذه المعسكرات في أكثر من مناسبة للإطلاع على سير التحضيرات والتدريبات التي يتلقّاها المرتزقة، بإشراف شخصي من ضبّاط من جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعلم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد”.
وعن سبب اختيار صحراء النقب دون غيرها من الأماكن لإقامة معسكرات تدريب المرتزقة الموالين للإمارات، تقول المصادر: “الاختيار كان مدروساً، لأن المناخ والبيئة الصحراوية والتركيبة القبليّة التي تتميّز بها صحراء النقب، تتشابه كثيراً مع ما يوجد في اليمن”.
ويرى محلّلون- بحسب الموقع- أن هناك مشروعاً إسرائيلياً متكاملاً في الحُديدة تقوده الإمارات، تهدف من خلاله إلى استكمال سيطرة أبو ظبي على الحديدة لفرض وصايتها على البحر الأحمر وهو ما يفسّر أن السعودية تستخدم أسلحة إسرائيلية.
وكان التحالف السعودي الإماراتي منذ شهر مايو الماضي قد اطلق ثلاث عمليات عسكرية للسيطرة على الحديدة اخرها العملية التي اطلقها يوم الاثنين الماضي .
ويرى محلّلون أن هناك مشروعاً إسرائيلياً متكاملاً في الحُديدة تقوده الإمارات، تهدف من خلاله إلى استكمال سيطرة أبو ظبي على الحديدة لفرض وصايتها على البحر الأحمر وهو ما يفسّر أن السعودية تستخدم أسلحة إسرائيلية.
وكانت تحدثت تقارير غربية عن مشاركة إسرائيل في الحرب على اليمن فكشف موقع “ليبرتي فايترز” الإخباري البريطاني، في مايو من العام الماضي أن سربا من الطائرات الإسرائيلية انضم لصفوف التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وبدأ شن أولى غاراته على تعز في غربي البلاد.
وقد أعترف التحالف بنفسه بمشاركة إسرائيل بالحرب حيث قال ناطق التحالف يوم 6 نوفمبر من العام الماضي ان السفن الاسرائيلية تشارك سفن التحالف في فرض الحصار البحري على اليمن بذريعة منع تهريب الأسلحة نوفمبر .
وكان قائد انصار الله عبدالملك الحوثي قال بأنه تم رصد طائرات إسرائيلية فوق سماء الحديدة ، ومعلومات التي نشرها موقع ” الخليج أون لاين” يثبت ما قاله الحوثي .
وعن استخدام التحالف لمرتزقة في الحرب في اليمن فقد كشفت تقارير غربية عن استخدام الإمارات والسعودية لمرتزقة من جنسيات مختلفة في الحرب في اليمن منذ اليوم الأول لها ، ففي نوفمبر من عام 2015 كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن إرسال الإمارات -عن طريق برنس وشركته- 450 مرتزقا من أميركا اللاتينية “بنما والسلفادور وتشيلي وكولومبيا” قبل أن يزداد العدد لاحقا إلى أكثر من 1500.
من جهتها، كشفت صحيفة تايمز البريطانية في تقرير لها عن استئجار أبو ظبي مئات المرتزقة من كولومبيا كجزء من جيش خاص وفرته “بلاك ووتر” كما أشار موقع “كاونتر بانتش الأميركي” أيضا إلى أن المئات من العناصر من كولومبيا وبنما والمكسيك وتشيلي يقاتلون إلى جانب الإمارات في اليمن.
أما صحيفة “إل تمبو” الكولومبية في أكتوبر 2016 أن أربعمئة عنصر من “بلاك ووتر” -بينهم كولومبيون وأميركيون ومكسيكيون- يقاتلون في بعض الجبهات باليمن لمصلحة القوات السعودية، وأن بعضهم قتل بالمعارك خاصة في تعز.
وخلال الفترة الماضية أرتكب المرتزقة جرائم بشعة بحق اليمنيين منها الاغتصاب خصوصا في الساحل الغربي ، حيث قام أحد المرتزقة السودانيين بإغتصاب فتاة في الخوخة ،وأيضا التعذيب في السجون السرية التي انشأتها الإمارات في الجنوب والمشاركة في المواجهات في الحديدة والحدود ، ويعتمد التحالف على المرتزقة يعد أن فشلت قواته بالحرب كون الإمارات والسعودية لا تمتلكان جيوش مدربة حسب قول ميدل ايست البريطاني .