الصباح اليمني_منوعات
في شهر رمضان المبارك ومع الصيام يحتاج الإنسان إلى شرب الكثير من السوائل، وذلك لترطيب الجسم وحمايته من الجفاف، ولكن هناك مشروبا يجب أن نقلل منه أو نبتعد عنه، فما هو؟ كما سنعرفك على فائدة مهمة للصيام.
الجواب هو عصير الفاكهة، فهو ليس أفضل بكثير من المشروبات الغازية، التي أشبه ما تكون بقنابل من السكر. غير أن العصير أيضا قد يكون غير صحي من حيث نسبة السكر والسعرات الحرارية، حتى وإن تم التسويق للعصائر على أنها مقويات ومصدر للفيتامينات.
وينصح الخبراء بتقليل شرب العصائر للأسباب التالية:
– تحتوي العصائر على الكثير من السعرات الحرارية مثل المشروبات الغازية، فإذا كنت ترغب بفقدان الوزن لن تحصل على النتيجة المرجوة، إذ لا فرق بين العصائر والمشروبات الغازية، حتى أن نسبة السكر في العصائر المحلاة قد تكون أكثر.
عند شرب كوب من عصير البرتقال المحلى الجاهز يرتفع مستوى السكر في الدم، ثم ينخفض بسرعة كبيرة الأمر الذي ينتهي غالبا بنوبة من الجوع. لذا إذا كنت ترغب بفقدان الوزن تجنب العصائر، بحسب ما ذكره موقع “مينز هيلث”.
ولكن من ناحية أخرى، العصائر الطازجة المحضرة في المنزل أفضل من حيث الفيتامينات والعناصر الغذائية.
من وجهة نظر غذائية، لا يمكن استبدال تفاحة أو حبة كيوي بالعصير، إذ إن تحضير العصائر يعرضها لضغط وحرارة عالية مما يفقدها العديد من الفوائد، فالفيتامينات حساسة وتفقد قيمتها عند تعرضها للحرارة.
كما أن العديد من الفيتامينات توجد تحت القشرة التي تهمل خلال العصر، إضافة إلى الألياف التي تتغير خلال ذلك. فضلا عن ذلك يهاجم العصير المحلى مينا الأسنان، بحسب ما نشره موقع “ويب 24 نيوز” الأميركي.
ونظرا لنسبة السكر الكبيرة في العصائر فقد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، بحسب دراسة أجرتها كلية هارفارد الأميركية للصحة العامة.
الصيام والمناعة
وفي إطار الصيام أيضا، أثبتت دراسة أميركية أن الصوم وتقليل السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم لفترات معينة من الوقت يمكن أن يساعد في محاربة أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمراء، والتصلب العصبي المتعدد وغيرها من الأعراض.
ويصاب الإنسان بهذه الأمراض عادة عندما يبدأ نظامه المناعي في مهاجمة أعضاء الجسم نفسه. وذلك نتيجة فشل الجهاز المناعي بالتعرف على الأعضاء والأجزاء الداخلية الخاصة به، بحيث لا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم فيتعامل معها كأنها غريبة عنه ويبدأ بمهاجمتها باستخدام خلايا المناعة والأجسام المناعية.
هذا يسبب أضرارا شديدة بالجسم قد تتركز في مكان واحد أو عضو واحد مثل التهاب الغدة الدرقية الناجم عن المناعة الذاتية، أو قد تهاجم مجموعة من الأعضاء، مما قد يتسبب بمرض الجسم.
وأجريت الدراسة بشكل مبدئي على الفئران قبل متابعة التجارب بشكل محدود على البشر، وتبين أن الامتناع عن الطعام لساعات يساعد أيضا في الحد من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد.
ويقول رئيس فريق البحث من جامعة ساوث كاليفورنيا الأميركية فالتر لونغو “عند تناول وجبات وفق نظام معين يشبه الصوم، يفرز الجسم مادة الكورتيزون التي تبدأ في قتل خلايا المناعة الذاتية، وهذه العملية يمكن أن تؤدي إلى تكون خلايا جديدة سليمة”. ويعتمد النظام الغذائي الذي توصل إليه لونغو وفريقه على الحد من استهلاك السعرات الحرارية بواقع النصف على مدار ثلاثة أيام من كل أسبوع.
وأثبتت النتائج الأولية لهذه التجربة سواء بالنسبة للفئران أو البشر أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يقلل بعض الأعراض الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.
من جهته، أفاد الموقع الإلكتروني “ساينس أليرت” المعني بالأبحاث العلمية أن الفريق البحثي أجرى العديد من التجارب على الصوم وتوصل إلى أن تناول وجبات متفرقة زمنيا لفترات متباعدة وذات سعرات حرارية محدودة لا يساعد فقط في تقليل الدهون، بل أيضا يقلل من ظهور آثار الشيخوخة والعديد من الأمراض لدى الإنسان.
المصدر: دويتشه فيلله,الألمانية+الجزيرة
خليك معنا