أكد المستشار الاميركي السابق للمملكة العربية السعودية بول لارودي الانقسامات المتزايدة بين حكام المملكة الغنية بالنفط، قائلا ان “العديد من افراد العائلة المالكة” غير راضين عن تولي محمد بن سلمان الحكم في المملكة.
واشار بول لارودي من سان فرانسيسكو في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء “انه من الواضح أن العديد من أفراد العائلة المالكة غير راضين عن قيادة محمد بن سلمان”.
واضاف “لقد قام محمد بن سلمان بأخذ المملكة في اتجاهات مثيرة للجدل حتى في المجتمع السعودي، بما في ذلك التوافق مع إسرائيل والحرب الطائشة في اليمن، ونكسات وكلاءها في سوريا، والنزاع المعاكس تماما مع قطر”.
إلى جانب وحشية الحرب في اليمن، لا يوجد أي دافع حقيقي لها سوى الهستيريا. المشكلة مع سياسة الأمير محمد هي أنه إذا لم ينجح، فإن حله هو أن يفعل أكثر من ذلك ويستمر في هستيريا حربه، الذي يعتبر في بعض الدوائر مجرد جنون.
ولسوء الحظ، هناك ما يكفي من الوهابيين المتعصبين الذين لديهم قوة كافية لجعل محمد قوة مدمرة وقابلة لتدمير السياسة السعودية. وسيكون من الأفضل للجميع (باستثناء دافعي الحرب والمستفيدين) إذا تم استبداله بعناصر أكثر اعتدالا عاجلا وليس آجلا. ومع ذلك، قد نضطر إلى انتظار أن تعاني المملكة من إخفاقات إضافية في مغامراتها الخارجية والمالية قبل أن تقرر العائلة المالكة كمجموعة لإنهاء حكمه. إن الانقلاب عاجلا أم آجلا هو النتيجة الأكثر احتمالا، حتى لو كان ذلك فقط ضمن حدود أسرة آل سعود نفسها.
ولا يزال هناك أشخاص معقولون في هيكل السلطة السعودية يدركون أن مستقبلهم ليس مع إسرائيل وأنهم أفضل في اتباع سياسة التسامح والمنفعة المتبادلة مع جيرانهم العرب والمسلمين، بما في ذلك إيران وسوريا، وتطوير الشرق الأوسط الشرق بدلا من تدميره.