تسائل المستشار الاقتصادي د. عبد الحي زلوم ، عن وجود قاتل اقتصادي امريكي ضمن مستشاري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذين اعدوا رؤية بن سلمان الاقتصادية 2030، مستشهدا بكتاب جون بيركنز الشهير”اعترافات قاتل اقتصادي”والذي تم ترجمته الى ثلاثين لغة،وفضح من خلاله اللوبي الامريكي في امتصاص خيرات بلدان العالم الثالث.
ويرى المستشار زلوم بان تصريحات “بن سليمان” عن القيمة السوقية لارامكو في بداية الامر هي 2 تريليون دولار قبل ان تسارع الوول ستريت جيرنال بتبخيس السعر وقالت إن قيمتها اقرب الى 1.5 تريليون دولار ،مضيفاً:”اذا فقيمة الـ5% الذي يراد بيعها تساوي 75 مليار دولار حسب تقدير الوول ستريت جيرنال فهل دولة تستطيع أن تستثمر في الاقتصاد الامريكي 460 مليار دولار بحاجة الى 75 مليار دولار ؟ لو اراد بن سلمان ان يبيع 49% من ارامكو وذلك يعني الحصول على 735 مليار دولار فهل هذا المبلغ يساوي بيع جوهرة الاقتصاد السعودي بينما كان يتوفر مثل هذا المبلغ قبل سنتين في صناديق الاستثمار السيادية السعودية في الخارج؟”.
ويتسائل زلوم “لماذا لا تشتري السعودية في جزء من صناديقها السيادية كبرى شركات النفط الامريكية ايكسون موبيل والتي قيمتها السوقية 345 مليار دولار وتشتري فوقها شركة جيرنال متورز للسيارات وقيمتها السوقية 55 مليار دولار ما مجموعهما 400 مليار، بدلاً من الاستثمار في البنية التحتية الامريكية التي ترفض الشركات الامريكية الكبرى المساهمة في بناءها نظراً لعائدها الاقتصادي المتدني ؟ ولم لا تشتري شركة البوونغ وقيمتها السوقية 125 مليار دولار؟”
ويتابع المستشار زلوم مقاله المنشور في صحيفة “رأي اليوم” بالقول:”لا يفوتني هنا أن أبين ان مبلغ 460 مليار دولار يساوي كافة عائدات النفط للعربية السعودية لانتاجها بمعدل 10 مليون برميل وبسعر اليوم 45 دولار يساوي كل مبيعات النفط السعودي لسنتين و 285 يوماً ! هل يحق لنا أن نقول يا حرام خاصة وأن الحكومة السعودية لم تدفع مستحقات مقاوليها مما تسبب في افلاسهم وهم عماد بناء اي خطة تنمية وتسبب في عدم دفع رواتب ومستحقات مئات الاف الغلابة من العمال لدرجة أن جاعوا واضطرت حكومة الهند ان ترسل لمواطنيها الغذاء بالطائرات”.
يشار الى ان “جون بيركنز”قد لعب دور القاتل الاقتصادي الامريكي ،في عمليات الإستعمار الإقتصادي لبلدان العالم الثالث ،من خلال رشوة وإبتزاز رؤساء وملوك الدول النامية على قبول أخذ قروض من الولايات المتحدة الأمريكية تحت ذريعة تطوير بنيتها التحتية وجلب التقدم والمنفعة مقابل منح الشركات والبنوك الأمريكية كافة الإمتيازات في جميع المناقصات والعقود، لكن الحقيقة كانت إدخال هذه الدول في مستنقع الديون والتبعية الإقتصادية للولايات المتحدة.
وإذا ما حاول أحد الزعماء السياسيين رفض شروط التعاون أو الإذعان للحكومة الأمريكية فإن هذه الأخيرة ترسل أجهزة خاصة سماها في كتابه ب”الجاكلز″ لتصفيته، مستشهداً بما حدث لعدة رؤساء وملوك بدأً بالإطاحة برئيس وزراء إيران السابق محمد مصدق وإغتيال الملك فيصل وعمر توريخوس ببنما إلى صدام حسين في غزو العراق.