الصباح اليمني_متابعات
نشر مركز ” القدس للأمن والشؤون الخارجية” وهو مركز إسرائيلي، اليوم الأحد، تقرير بعنوان “تقييم التهديد الحوثي لإسرائيل والغرب” تناول فيه تطور القدرات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية من قوة محلية متواضعة إلى قوة ذات تأثير إقليمي ودولي، وقدراتها على ضرب مصالح “إسرائيل” ودول غربية داعمة لها، مع نسب هذا التطور إلى دعم إيراني لما وصفهم بـ”الحوثيين”
وقال المركز في تقريرها أن ” الحوثيون في اليمن ليسوا حفنة من رعاة الماعز الذين يمضغون القات، كما كان يتصور ويصور ذات مرة” مضيفا “اليوم، الحوثيون هم جيش مسلح جيدا وخطير يضم أكثر من 800 ألف مقاتل يهددون “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية وإمارات الخليج والبحرية الأمريكية والشحن الدولي، بالطائرات بدون طيار والصواريخ والصواريخ الباليستية. يتعرض الشحن الدولي للتهديد المستمر للقرصنة الحوثية.”
ونقل عن مسؤولون أمريكيون عبروا عن صدمتهم من الطفرة في تطور الأسلحة اليمنية، و “قدم مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون هذا التقييم مؤخرا في أكتوبر 2024: قال كيل وزارة الدفاع للاستحواذ والاستدامة، بيل لابلانتي إن “المتمردين الحوثيين يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد ، بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة، الحوثيون يصبحون مخيفين، وتابع لا بلانتي: “أنا مهندس وفيزيائي، وكنت حول الصواريخ طوال مسيرتي المهنية. ما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو شيء – أنا مصدوم فقط”
واستشهد المركز بتقارير أمريكية وأوروبية تتحدث عن أن الحوثيين أصبحوا يمتلكون أسلحة متطورة تشمل طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية طويلة المدى وأنظمة دفاع جوي متقدمة. مشيرة إلى أن الحوثيين استعانوا بخبراء إيرانيين
ولفت المركز في تقريره إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أفادت بأن الحوثيين نجحوا باستخدام تقنيات عسكرية متطورة في الدفاع الجوي لإسقاط طائرات أمريكية متطورة “إم كيو ناين” ومهاجمة سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر.
ويفيد محللون أن “قدرات الحوثيين المتنامية تجعلهم في موقع يؤهلهم لتنفيذ هجمات مباشرة ضد “إسرائيل”، سواء عبر استهداف السفن الإسرائيلية أو شن ضربات باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ.”
وأعتبر المركز أن تهديدات “الحوثيين” لم تقتصر على “إسرائيل” فحسب، وأنها امتدت إلى المصالح الغربية والأمريكية باستهداف السفن العسكرية والحربية والسفن التجارية للدول الداعمة للحرب الإسرائيلي على غزة، باستخدام صواريخ بحرية بعضها نوع كروز وطائرات مسيرة.
وأكد أن قدرات القوات المسلحة اليمنية أو من وصفهم بـ “الحوثيين” مكنتهم عمليا من تعطيل الملاحة الدولية وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
ولفت المركز إلى أنه وبالرغم من حجم التهديد الذي تشكله اليمن، إلى أن الردود الغربية اقتصرت على ضربات محدودة استهدفت منشآت عسكرية في اليمن.
وتابع المركز، أنه وفي الجهة المقابلة ، اعترف مسؤولو الدفاع الأمريكيون بأن “الحوثيين” يشكلون خطرا متزايدا، والخطوات العملية لمواجهة هذا التهديد لم ترتق إلى مستوى التحدي. وذلك مع فشل الضربات الأمريكية طول الفترة الماضية، بالحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية.
وأوضح المركز أنه ومع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يُخشى من أن يتحول الحوثيون إلى قوة تهديد فعالة ضد “إسرائيل” والغرب.
وخلص التقييم إلى أن “الحوثيين” يشكلون خطرا متناميا ضد “إسرائيل” مع تنامي قدراتهم العسكرية بشكل كبير، مما يدفع نحو تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وتضرر المصالح الغربية .
خليك معنا