الصباح اليمني_متابعات
رفع مركز عدن اليوم الخميس أسعار صرف العملات الأجنبية بقرار رسمي، وكان سعر الصرف والعملة المحلية التابعة لحكومة التحالف السعودي الإماراتي قد شهدت سلسلة انهيارات متتالية خلال الأشهر الماضية وزادت بشكل أكبر مع قرارات مركزي عدن بمنع التعامل مع البنوك الخاصة التي تقع مراكزها المالية الرئيسية في العاصمة صنعاء حيث يطالب مركزي عدن بنقل المقرات الرئيسية والمراكز المالية لهذه البنوك إلى عدن.
ويأتي ذلك بهدف الضغط على صنعاء بموجب توصيات وجهت بها الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها وعبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك في سياق الضغوطات التي تمارس ضد صنعاء لوقف هجماتها ضد السفن التجارية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وذلك مساندة من صنعاء لقطاع غزة في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأقر مركزي عدن إبقاء سعر صرف الدولار للمواطنين فوق حاجز الـ1702 ريال، إضافة لبيع دفعة جديدة من العملات الأجنبية للبنوك الخاصة بسعر مرتفع يبلغ نحو 1670 ريال للدولار الواحد.
وكان مركزي عدن قد أعلن في وقت سابق خلال الساعات الماضية عن مزاد جديد لبيع 30 مليون دولار من العملات الأجنبية بالسعر المشار إليه سابقاً والذي يعد حسب مصرفيين الأعلى منذ سنوات.
ويرى مراقبون في الشؤون المالية والمصرفية إن التطورات التي يعيشها الوضع المالي والمصرفي لمركزي عدن والمناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف تؤكد فقدان العملة المحلية جنوب اليمن المزيد من قيمتها في ظل الفساد الذي يتغلغل في هذا القطاع بين المستفيدين من قيادات فصائل الصراع جنوب اليمن والذين يعملون في المضاربة بالعملة.
ويحيل المراقبون المصرفيون إلى أن جزءاً كبيراً من انهيار العملة المحلية جنوب اليمن أمام العملات الأجنبية، هو كميات الطباعة للأوراق النقدية خارج التغطية النقدية والتي أقدمت عليها سلطات حكومة التحالف السعودي السابقة والتي تجاوزت التريليون ريال خلال الفترة الماضية.
وعلى المستوى المعيشي، يؤكد المراقبون إن سعر الصرف الجديد المعتمد رسمياً من مركزي عدن سيزيد بشكل كبير من المعاناة الإنسانية في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن خاصة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية والحياتية بالنسبة للسواد الأعظم مثل الخبز.
خليك معنا