أكد المخرج الأمريكي أوليفر ستون أن “السعودية” مصدر تهديد كبير لإستقرار منطقة الشرق الأوسط مشدداً على التزامه بمبادئه وقيمه الإنسانية التي كانت ولا تزال تزعج السلطات الأمريكية.
وفي ندوة صحفية عقدها ستون في مهرجان فجر السينمائي بالعاصمة الإيرانية طهران، استذكر أبرز محطات حياته الفنية وبعض الأفلام التي أثارت انتقادات السلطات الأمريكية مثل فيلم “جي أف كي” (1991) الذي انتقد التلاعب بالتحقيقات الرسمية التي تمت حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كيندي، وفيلم “ألكسندر” (2004) الذي حذف منه اضطراراً مشاهد عديدة نزولاً عند رغبة السلطات الأمريكية.
ستون وفي معرض الرد على أسئلة أحد الصحافيين القطريين حول قضايا منطقة الشرق الأوسط، قال أنه يرى “السعودية” أحد أكبر التهديدات للإستقرار في المنطقة، وتابع متوجهاً للصحافي “أنت تعرف بصفتك من قطر كيف يمكن أن تكون السعودية خلّاقة إذا تعلق الأمر بالدمار”.
وأشاد ستون في حديثه عن الشرق الأوسط وما يعتريه من تحولات، ببعض الدول من بينها لبنان (موطن زوجته السابقة)، حيث كان قد زار هذا البلد عام 1974 وأعجب بأهله.
صاحب جوائز الأوسكار الخمس أشار أيضاً إلى العقبات والمشاكل التي واجهته أثناء إنتاج فيلم “دابليو” (2000)، والذي يستعرض الجرائم التي ارتكبها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب أثناء غزر العراق وأضاف “هناك توجهاً سائداً في أميركا يرفض انتقاد السياسات الخارجية لواشنطن”.
ولم يتردّد نجم الإخراج السينمائي في هوليود عن القول أنه شخص غير مرغوب فيه بالولايات المتحدة لإنه ينتقد السياسات والإستخبارات الأمريكية، مشيراً إلى “أنه أخرج الأفلام التي تزعج السلطات الأميركية انسجاماً مع مبادئه وقيمه الإنسانية” وأنه لا يرضى أن يكون بوقاً للدعاية التي تعارض معتقداته وقيمه.
وفي وقتٍ سابق، نشر موقع “لوبلوغ” الأمريكي تقريراً حول السياسات السعودية وتأثيرها على الأوضاع في الشرق الأوسط، أكد فيه أن المملكة مسؤولة عن انعدام الاستقرار في المنطقة، وأن أسلوب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “المتهور وعديم الخبرة ينذر بكارثة على المستويين الداخلي والخارجي”.
ولفت الموقع إلى أن “السعودية” تُدار بنظام حكم العائلة الواحدة الذي يعاني من “الهشاشة السياسية”، وقد أصبح هذا النظام بالياً جداً في القرن الواحد والعشرين إذ أن الطبقة الحاكمة بحسب الموقع، هي عبارة عن أمراء يعيشون من ريع الثروات النفطية الهائلة، ويستخدمون هذه الموارد لشراء ولاء الشعب.
خليك معنا