أكد محللون سياسيون أن قرار المملكة ترحيل الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي وحكومة بن دغر جاء بعد أن ضاقت المملكة بهم ذرعا حيث لم يستطيعوا أن يقدموا شيئا مفيدا للملكة يخدم سعيها للقضاء على تحالف الحوثي وصالح , لاسيما بعد أن أنفقت المملكة مئات المليارات على الرئيس هادي وحكومة بن دغر وللجنرال علي محسن الأحمر الذي فشل في إحراز أي تقدم في الجبهات التي يقودها , وكان هذا سببا كافيا للملكة بالتوجه الى واشنطن ودفع مبالغ كبيرة للرئيس ترامب بغية مساعدتهم على القضاء على تحالف صنعاء.
وأفاد المحللون أن ما قام به ولي ولي العهد محمد بن سلمان باستقباله مشائخ يمنيين يأتي في إطار تحييد القيادات الرسمية التي لم تستطع اأن تحصل على ولاء القبائل نظرا لنهب السلطات الرسمية ممثلة بهادي وحكومة بن دغر لجميع المخصصات التي تم الاتفاق على تسليمها لهؤلاء المشائخ والافراد الذين يوالونهم ،وبدلا من ولائهم تحصل الخصومات فيما بينهم ويكون مردود دعم المملكة عكسيا ، لتقوم المملكة مباشرة
بدفع هذه المخصصات يدا بيد دون الركون الى كبينة هادي وبن دغر ، في خطوة توحي بجدية المملكة في سعيها للسيطرة على ميناء الحديدة ومحاصرة صنعاء في آن واحد ،إلا أن المحللين يرون أن هذه خطوة ستفشل كسابقاتها إذ أن من التقوا بمحمد بن سلمان هم اساسا إما مقيمون في الرياض أو في المناطق التي تسيطر عليها القبائل الموالية للرئيس هادي ولن يشكلوا أي عامل ضغط في الميدان ، بل أنهم تعودوا على تخويف المملكة من توسع الحوثي وصالح في مناطقهم ليقوموا في ابتزاز خزائن آل سعود ، وهذا الأمر الذي لم تستطع المملكة أن تفهمه بعد .