من جديد ليس لدى الأمم المتحدة أكثر من “قلقها الشديد”لتعطيه لأبناء اليمن ،الذين يقتلون بدم بارد كل يوم بغارات “التحالف العربي” في اليمن، معتبرة أن الغارات الخاطئة للتحالف “تزيد من معاناة” سكان البلاد.
ظهر القلق الاممي على وجه ولسان ،المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، الذي أجاب في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة في نيويورك،على سؤال حول غارات “التحالف”أمس على مديرية أرحب وسقط خلالها أكثر من سبعين مدنيا ، بالقول:”الأمم المتحدة قلقة للغاية بشأن الغارات التي تشنها قوات التحالف، والتي كما نرى، تزيد من معاناة اليمنيين”.
وأضاف دوغريك أن “الأمم المتحدة ليست في موضع يمكنها من التحقق من التقارير التي أطلعنا عليها بشأن الغارات الجوية التي استهدفت فندقاً شعبياً بالعاصمة اليمنية ، ويقوم مجلس حقوق الإنسان (التابع للأمم المتحدة) بالتحقق حالياً من تلك التقارير”.
واعتبر أن “تلك الغارات تتسبب في المزيد من المعاناة للشعب اليمني، وقد أكدنا مراراً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني وتجنب إصابة المدنيين أو إلحاق الضرر بالبنية التحتية في اليمن”.
يأتي هذا القلق في وقت تستعد الامم المتحدة لنشر تقرير اممي ، يتهم فيه التحالف بقيادة السعودية بارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الطفولة في اليمن ،وسط انباء عن ضغوطات سعودية وامريكية لاخفاء التقرير ومنع نشره ،والحيلولة دون إدخال التحالف العربي في قائمة العار الخاصة بالكيانات والدول التي تمارس انتهاكات بحق الطفولة والاطفال .
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبينزيا، أن “هناك إجماعاً داخل مجلس الأمن الدولي على أن الوضع الإنساني بات مزرياً للغاية في اليمن، وهو ما تجب معالجته على وجه السرعة من خلال الوصول الإنساني”.
وطالب السفير الروسي، في تصريحات للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بالتوصل إلى حل سياسي، مشدداً على أن بلوغ ذلك “لن يتحقق سوى من خلال جلوس الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات وبدون أي شروط مسبقة”.