الصباح اليمني_ خاص|
يقوم “التحالف” بإرسال قوات عسكرية تابعة له لحماية انعقاد جلسة البرلمانيين الموالين له، في مدينة سيئون محافظة حضرموت، ما يكشف هشاشة “الشرعية” وعدم قدرتها خلال الـ4 أعوام، على صنع قوة تحمي نفسها، التي يدّعي “التحالف” أنه تدخل لدعمها وتمكينها من بسط نفوذها في مناطق اليمن شمالا وجنوبا.
ويرى مراقبون أن هذه السياسة التي يتعامل بها “التحالف” مع حكومة هادي من بداية الحرب وفي كل مناطق سيطرته، متعمدة للإبقاء على المناطق التي يسيطر عليها، تابعة له بصورة مباشرة بعيدا عن “الشرعية” مثلها مثل ما يحصل مع البحرين وكيف تتعامل السعودية معها عند كل مظاهرة تخرج تهدد النظام هناك.
ويتساءل المراقبون، لماذا فشل مرارا انعقاد جلسة البرلمان بمدينة عدن، التي أعلنها هادي في 2015م عاصمة مؤقتة لليمن خاصة وأنها تقبع تحت سيطرة “التحالف” مثلها مثل مدينة سيئون! هل لأن “المجلس الانتقالي الجنوبي” استطاع بسط نفوذه بعيدا عن تدخل الإمارات! والحقيقة كما يقولها سياسيون أن “التحالف” يريد أن يمكّن الانتقالي في قلوب الجنوبيين على أنه الحر الذي يتحدث بإراداتهم المستقلة، وفي ذات الوقت لا يريد أن يعطهِ “الهيلمانه الكامله عن ذاته”، فوجّه بانعقاد الجلسة البرلمانية في مدينة جنوبية أخرى، وكانت سيئون حضرموت.
وأكد ناشط مهري قوله حول قرار انعقاد جلسة مجلس النواب في سيئون، أن “الشرعية تريد عقد البرلمان لشرعنة التواجد السعودي وتمرير صفقات مشبوهة”
في ذات السياق وضمن ردود أفعال بعض المكونات الجنوبية، أعلنت حركة “شباب الغضب” بحضرموت رفضها القاطع لانعقاد جلسة مجلس النواب، بحضرموت الوادي، وأشار بيانها إلى أن حضرموت تعيش حرب ممنهجة كانت نتائجها، انفلات أمني وافتعال الأزمات في كافة المجالات، ما يعني أن الجدير بحكومة هادي أن تهتم بحال المواطن بدلا من عقد هذه الجلسة، التي ستشرعن للملفات التي لا تهم المواطن ومتطلباته المعيشية.
واختتم شباب الوادي بحضرموت، بالدعوة للوقفة الواحدة في وجه الظلم والفساد، حتى يتمكن المواطن حصوله على الخدمات الأساسية، وطرد كل القوات الأجنبية الدخيلة ومن يشرعن لها ذلك.
خليك معنا