خصصت صحيفة “وول ستريت جورنال” افتتاحيتها للحديث عن قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، التي جاءت تحت عنوان “مصير خاشقجي”.
وتبدأ الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن “الأخبار الصادمة هي أن الصحافي والمعارض السعودي جمال خاشقجي ربما قتل في داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وتم نقل جثته سرا من المبنى المكون من عدة طوابق، وهو أمر لا يمكن للحكومة السعودية تجنبه بالإنكار فقط”.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها “عربي21″، إلى ما تعتقده الشرطة التركية، بأن الصحافي قتل داخل المبنى الذي دخله في 2 تشرين الأول/ أكتوبر ولم يغادره أبدا، لافتة إلى قول السلطات السعودية إنه غادر المبنى، إلا أن خطيبته تقول إنه لم يظهر منه أبدا، ولهذا أخبرت السلطات التركية في اليوم ذاته.
وتلفت الصحيفة إلى أن “السعوديين ينكرون قيامهم بأي عمل سيئ داخل السفارة، لكن سمعة المملكة الدولية باتت على المحك هنا، فقد كان خاشقجي جزءا من المؤسسة السعودية، لكنه أصبح ناقدا للملك سلمان وابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يريد تحديث البلاد لكنه استخدم وسائل شمولية، بما فيها اعتقال المعارضين السياسيين”.
وتنوه الافتتاحية إلى أن خاشقجي انتقل في العام الماضي للعاصمة الأمريكية واشنطن؛ لأنه خشي الاعتقال، أو المنع من السفر، وبدأ في الكتابة في صحيفة “واشنطن بوست” في عمود منتظم.
وتختم “وول ستريت جورنال” افتتاحيتها بالقول إن “المصلحين السعوديين لديهم حلفاء في واشنطن، لكنهم سيخسرونهم لو لم يتسموا بالشفافية بشأن مصير خاشقجي”.