تهديدات أطلقتها القوة الصاروخية لـجماعة الحوثيين والوحدات العسكرية المتحالفة معها، معلنة تدشين مرحلة جديدة في الحرب تستهدف ما بعد الرياض،لتُدخل معها التحالف في عقدة الحسابات العسكرية وأخذ التهديدات الحوثية على محمل الجد.
وكان بيان حذرت فيه القوة الصاروخية،ما اسمته ،”تحالف العدوان من المساس بكرامة أسرانا”،في اشارة الى مقطع فيديو يظهر عملية اعدام 4 اسرى من قوات صنعاء لدى التحالف بطريقة وحشية ، مؤكدة أن مصافي النفط في السعودية أصبحت “هدفاً عسكرياً”، داعية “الشركات الأجنبية العاملة لدى السعودية إلى أن تحزم حقائبها وتغادر مواقعها”.
وكانت القوة الصاروخية لقوات صنعاء قد أطلقت، الليلة الماضية، صاروخاً باليستياً بعيد المدى، مستهدفة مصافي تكرير النفط في محافظة ينبع ،ثاني اكبر مصافي النفط شمال السعودية، والتي تبعد أكثر من 1370 كيلومتراً عن الأراضي اليمنية، في تصعيد جديد يؤكد جاهزية الصواريخ اليمنية وفاعليتها لاستهداف أهداف كثيرة داخل المملكة وخارجها.
ونشر ناشطون سعوديون على”تويتر” تغريدات عن حدوث انفجار كبير في مصافي تكرير النفط بمحافظة ينبع غربي السعودية،الامر الذي يؤكد صحة بيان صنعاء والذي جزم أن “الصاروخ (من نوع بركان H2) أصاب مصافي تكرير النفط التابعة لشركة أرامكو”،وان نفته الرياض مدعية احتراق محول كهربائي في بوابة المصفاة النفطية بسبب حرارة الطقس.
هذا التطور في الاستهداف ونجاح صنعاء في عملية الاطلاق رغم الاقمار الاصطناعية وطيران التجسس المحلق في سماء البلاد ،يعيد للرياض والدول الخليجية الاخرى هواجس الخوف من الاستهداف بصواريخ صنعاء البالستية،فابو ظبي ودبي والدوحة وغيرها من منظور الخبراء العسكريين باتت تحت مرمى صواريخ اليمن والتي تستمر في تنفيذ تهديداتها بدقة عالية وبخيارات استراتيجية كثيرة،حسب قولهم.