القضاء في اليمن يصدر اليوم ولاول مرة في تاريخه حكما ابتدائيا قضي باعدام 4 سعوديين اتهموا بالانتماء لتنظيم القاعدة الارهابي وبارتكاب جرائم وحشبة بحق عشرات اليمنيين منها ذبح واعدام 15 جندي يمني في سيئون بحضرموت في تلك الجريمة التي استفزت مشاعر كل يمني بل كل انسان في هذا العالم .
هولاء المجرمين حسب الادعاء والاحكام الصادره بحقهم اليوم لم يكتفو بذبح جنود اسرى او مخطوفين بل قاموا ايضا – كما هي عادتهم في السعودية وداعش – بتصوير مشاهد لعمليات الذبح الوحشية امام الراي العام وبهدف استفزاز وترويع جميع اليمنيين .
نعم احكام قضائية باعدام اربعة ارهابيين يحملون الجنسية السعودية واهميتها تاتي ليس لكونها الاولى من نوعها في تاريخ جرائم الارهاب الوحشية في اليمن رغم ارتكاب مئات السعوديين لجرائم ارهابية في اليمن بدون عقاب كان اخرها جريمة مستشفى العرضي الوحشية التي اعلن حينها ان بينهم 9يحملون الجنسية اليمنية بل لها اهمية اضافية كونها تصدر في ظل حرب عدوانية سعودية تشن على شعبنا بدون مصوغ منذ عامين ونيف ارتكبت السعودية -الدولة- فيها اكثر الجرائم وحشية بحق اطفالنا ونسائنا.
في هذا السياق العدواني للحرب السعودية يمكن قراءة الاحكام القضائية الصادرة اليوم والقاضية باعدام 4 سعوديين ارهابيين كونها تمنح اليمنيين الضحايا بعض من الامل في امكانية تحقيق العدالة بحق القتلة من ال سعود كجزء يسير من العقاب الرادع والمستحق بحق عدوان سعودي تنوعت اساليبه وادواته والنتيجة واحدة .
الاحكام الصادرة اليوم تقول لنا وبصريح العبارة ان السعودية تذبح اليمنيين دوما اما بالسكاكين كما حدث من قبل هولاء القتلة بحق 15جندي يمني وتفجيرات ارهابية طالت المساجد والمعسكرات او بالقنابل المحرمة كما عملت وتعمل طائرات السعودية منذ عامين في ذبح اليمنيين واطفالهم ونسائهم في صالات العزاء والاسواق والبيوت .
احكام الاعدام بحق 4ارهابيين سعوديين تاتي ايضا في ظل اللغط الدائر في خلفيات الازمة التي افتعلتها السعودية والامارات ضد قطر بتهمة رعاية ودعم الارهاب وكأن الاحكام هذه تقول للجميع كلكم دعمتم الارهاب وجميعكم قتلتم اليمنيين بوحشية هذه حقيقة لا ينكرها الا فاجر ولكن الحقيقة الاكبر هي ان السعودية ليس لها حق الحديث عن محاربة الارهاب وهي على راس داعميه وفي الصف الاول لرعايته عقيدة وتنشاءة وتصديرا ووظيفة ومالا وسياسة .
يبقى ان اقول يجب ان يتصدر خبر اعدام المحاكم اليمنية لـ 4ارهابيين سعوديين نشرات الاخبار في الصحف والفضاءيات ووكالات الاخبار ليس فقط حتى يتم تنفيذ الاحكام بدون تسييس وحتى لا تتكرر المؤامرة في تسليم قتلة سعوديين الى قتلة سعوديين اخريين كما عملت الانظمة المتعاقبة في صنعاء مرارا بحق عشرات الارهابيين السعوديين حين سلمتهم الى اجهزة السعودية ليتم اطلاقهم بعد ذلك بلا عقاب واعادة تصديرهم الى اليمن من جديد بل وحتي يعلم اليمنيون والعالم اجمع ان السعودية هي راعية الارهاب الاول وان من يحاربنا بالطائرات والبوارج الحربية هو نفسه من يحاربنا بالقاعدة وداعش واخواتهما.
———
* ملاحظة الاحكام لا تزال في درجتها الاولى (ابتدائية ) وكان يفترض ان تكون المحاكمة علنية ليطلع الراي العام على حيثيات الاحكم وصحتها وما اذا سارت ضمن اجراءات قضائية مستوفاه بعيدا عن التسييس والتوظيف والاجتزاء وهذا ما نتوخاه من القضا عموما وفي بقية درجات التقاضي خصوصا.