الصباح اليمني_ثقافة وهوية|
اعتبر المؤرخ وعالم الآثار العربي محمد مرقطن، إلصاق صفة الجاهلية على أهل الجزيرة العربية قبل الإسلام فيه الكثير من الإجحاف لما له من تأثيرا سلبيا على دراسات التاريخ الإسلامي المبكر حتى الآن.
وأكد الدكتور مرقطن، في منشور له على صفحته بالفيس بوك، أن المؤرخين العرب كذلك ساهموا في تعميم هذه الصفة تحت شعار “الإسلام يجبّ ما قبله” على دراسة التاريخ، وبالتالي فإنّ هناك انفصاما في النظرة إلى التاريخ العربي من عصور ما قبل الإسلام، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن مصادر التراث العربي الإسلامي تعتبر الجزيرة العربية قبل الإسلام منطقة معزولة عن العالم وتسيطر عليها البداوة وأصبحت “البداوة” هي المعيار للغة الفصحى ومنهم من كتب عن “أنبياء البدو”.
وأوضح أنه وفقاً للكشوفات الأثرية فالصفات الجاهلية التي حاول الغرب وبعض المناصرين لهم من العرب إسقاطها على تاريخ العرب القديم، لا يتفق في كثير من الأحيان مع المادة التاريخية المعروفة من مصادر التراث العربي.
واضاف: “العرب لم يكونوا أميين، فمن أهم مظاهر حياة العرب قبل الإسلام هو الكتابة والتدوين، ويمكننا أن نصف حضارة الجزيرة العربية بحضارة الكتابة بامتياز، ويتجسّد هذا في استخدام الكتابة بشكل واسع من بداية الألف الأولى ق.م. وحتى ظهور الإسلام”.
خليك معنا