القرار الذي صدر عن مملكة بن سعود في إقالة محمد بن نايف كولي للعهد يثير تساؤلات عدة خصوصا باقتران استبدال محمد بن سلمان لتزييف الوعي الجمعي للمتابعين والمراقبين للمشهد السعودي وتضليل الرأي العام المحلي والعربي والإقليمي لإخفاء مأزق النظام المتهالك في مملكة “قرن الشيطان” خصوصا في المرحلة الراهنة وما تشهده المنطقة العربية من تحولات ومتغيرات تؤكد أن مملكة الشر دخلت مرحلة النهاية المحتومة .
ومؤشرات ذلك واضحة للعيان وإن كان ذلك القرار لا يعد عن كونه تكتيكاً واضحاً لإخفاء مؤشرات ذلك الانهيار المحتوم قبل حدوثه كما اظهر ذلك القرار عند تقبيل الأقدام العبودية المعاصرة في نجد والحجاز تلك العبودية التي كانت امتدادا للصنمية التي سبق وإن أنهاها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت تتكىء عليها الجاهلية القرشية .
فتقبيل الأقدام نتيجة ترتبت على الربوبية القرشية والتي جرى إعادة إنتاجها من قبل أسرة آل سعود فلا فرق بين الحاج علي وعلي الحاج فلا يوجد فرق بين بن سلمان وبن نايف فكلاهما أسماء نكرة في مربع اليهود الذين يحكمون أطهر البقاع الطاهرة في الأرض من خلال تلك الدماء التي لا تمتلك قرارها ولا مصيرها حتى تختار استقالتها أو تختار من ينوب عنها بقرار آخر .
إنها مجرد دمى في المحفل اليهودي الماسوني الذي رسم بعدوانه على بلاد المسجد الحرام مشاريعه وخططه الاستراتيجية منذ القرن السابع عشر في مساع بذلها اليهود لكي يسيطروا على مركز الإسلام من خلال أسرة عميلة في أطهر بقعة مقدسة على وجه الأرض، مكة الطاهرة الشاهدة على ذلك العدوان الذي يقوم به اليهود على الإسلام والمسلمين وما أسفر ذلك العدوان على مملكة آل سلول التي دخلت طور الأزمة الحقيقية .
وبالتالي شغلت الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بقرارات استعراضية كما أشرنا لإخفاء قرب النهاية المحتومة، لأن لكل ظلم نهاية وظلم اليهود في مكة أنتج ظلم اليهود في القدس وفي كلتا الحالتين فأن أزمة نظام بن سعود تقترب كما أوضحنا من نهايتها المحتومة لأن عجلة الظلم حالة شاذة في الأرض ولا يمكن من خلال الدمى المشار إليها التي تعد في نادي الناشئين بحسب زنادقة اليهود وكهنة التآمر والخيانة الذين يمثلون خط الاعتراض على طريق الإسلام في مركز الإسلام أولئك المتأسلمون ومن عاونهم هم الخائنون لدين الإسلام بكل ما تعني الكلمة من معنى ودلالة .
فحسب المرسوم اليهودي الذي انشأ العهد السعودي فأن مقرن كان الأولى بحسب الترتيب اليهودي بأن يكون ولياً للعهد والعهد الذي لا معنى له ليس عهد الإنسان ولا عهد الإسلام ولا عهد الإنسانية ولا عهد الأمة العربية ولا عهد العرب ولكنه عهد الشيطان وعهد الخائنين لدين الإسلام .
إنه عهد اليهود الذي أسسه ابراهام مردخاي في الدرعية في القرن السابع عشر ثم أعاد اليهوديان المنعوتان بابن سعود وابن عبد الوهاب مملكة “قرن الشيطان” في إعادة إنتاج جديد يحاول اليهود من خلالها تفادي الزوال المحتوم لعهد الشيطان في جزيرة العرب .