يواصل المئات من الضباط والجنود الموالين “للرئيس هادي” التظاهر في مدينة مأرب ، احتجاجاً على تأخّر صرف مرتباتهم المالية لأكثر من خمسة أشهر. ونقلاً عن مصادر محلية فقد ردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل وزراء “الشرعية” من مأرب وفي مقدمتهم نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ورئيس هيئة الاركان اللواء المقدشي. المصادر اكدت ان المجندين حاولوا ، اقتحام القصر الجمهوري في المدينة ما استدعى حراسة القصر لتفريقهم بالقوة.
وكان مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة قد أفاد لموقع “العربي” ، بأن «فساد المسؤولين والقادة العسكريين قد بلغ حداً لا يمكن السكوت عليه»، لافتاً إلى أن «المسؤولين في فريق الرئيس هادي تخلّوا عن متابعة الجبهات القتالية وتفرّغوا للنهب والفساد». محذرا من «تحوّل الإحتجاجات إلى صدامات وأعمال عنف وانفجار الوضع في مأرب».
يشار الى ان المئات من المجندين الموالين لهادي باتوا يتظاهرون أمام بوابة القصر الجمهوري بشكل يومي ، للتنديد بفساد قيادة المنطقة ونهب مرتبات الجنود المتوقفة، الامر الذي اثار عاصفة من التساؤلات حول مصير المبالغ الضخمة التي تصرفها المملكة العربية السعودية شهرياً تحت مسمى الرواتب الى قادة المعسكرات التابعة لهادي وقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب .
مجندون هاتفوا “الصباح اليمني” قالوا بان” قيادة الشرعية “في مأرب تركت واجباتها في متابعة جبهات القتال مع الحوثيين وانشغلت في تقاسم مرتبات المجندين ونهب حقوقهم باحثة عن الثراء السريع والفاحش ولو على حساب الجنود والذين يتم الزج والتضحية بهم من اجل الاستحواذ على حقوقهم ، حسب قولهم . وكانت تقارير صحافية قد نشرت ملفات وتقارير تثبت تورط قيادة مأرب المدنية والعسكرية بتهم فساد مالي لم يسلم منها حتى جرحى المواجهات الدائرة بين قوات صنعاء والقوات الموالية لهادي والتحالف من جهة أخرى.